الداخلية السورية: نمر بمرحلة حساسة ونحذر من إثارة الفتنة
خرج آلاف السوريين العلويين في تظاهرات أمس في عدد من المدن بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداءً مفترضا على مقام للطائفة في حلب، وهي المظاهرات الأولى للعلويين – الطائفة التي ينتمى إليها الرئيس المعزول بشار الأسد-، حيث أفادت مصادر سورية بوقوع قتلى.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "آلاف السوريين العلويين خرجوا إلى الشوارع في طرطوس واللاذقية وجبلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث معاقل هذه الأقلية، بينما اندلعت احتجاجات مماثلة في بانياس وحمص".
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن الشرطة فرضت حظرا للتجول بين السادسة مساءً والثامنة صباحا، فيما أعلنت السلطات في جبلة أيضا فرض حظر للتجول.
كانت مقطع مصور قد انتشر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء يظهر اعتداء مسلحين على مقام أبو عبد الله الحسين الخصيبي في منطقة ميسلون بمدينة حلب شمال البلاد، بينما أكدت وزارة الداخلية السورية أن الفيديو قديم ويعود لفترة تحرير المدينة، مشيرة إلى أن الفعل أقدمت عليه مجموعات مجهولة- حسب صحيفة الشرق الأوسط.
وحذّرت الوزارة، في بيان، من أن إعادة نشر المقطع هدفها إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة، مشددة على أن أجهزتنا تعمل ليل نهار على حفظ الأملاك والمواقع الدينية.
وتبذل السلطات الجديدة جهودا لطمأنة الأقليات في بلد أنهكته الحرب، فيما قالت وكالة فرانس برس أن "المتظاهرين هتفوا بالمطالبة بسلام عابر للطوائف"، فيما ندد محتجون بـ"انتهاكات ضد الطائفة العلوية"، وفق متظاهر لفت إلى أنه "حاليا تلقى دعوات الهدوء آذانا صاغية... لكن الوضع يمكن أن ينفجر".