أعرب رئيس حكومة ولاية بريمن الألمانية، أندرياس بوفنشولته، عن اعتقاده بأن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون حاسمة في تحديد توجه البلاد.
يذكر أن بوفونشولته ينتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، حذر بوفنشولته من أن فوز الاتحاد المسيحي من شأنه أن يهدد دولة الرفاه، وقال :" لو كان الاتحاد المسيحي صادقا مع نفسه، لكان عليه أن يقول إننا نريد جمهورية مختلفة. أما دولة الرفاهية الاجتماعية التي نعرفها، بمعاشاتها العادلة والمستقرة، فلن تكون موجودة معنا بعد الآن".
وانتقد بوفنشولته البرنامج الانتخابي للاتحاد المسيحي، واصفًا إياه بأنه راديكالي وغير ممول بالكامل.
وأشار إلى أنه لسد الفجوة التمويلية، سيتعين إجراء تخفيضات جذرية. وأضاف: "سيتطلب ذلك، على سبيل المثال، إلغاء العديد من برامج الدعم المقدمة للولايات والبلديات دون تعويض".
ووعد رئيس حكومة بريمن بأن يقوم الحزب الاشتراكي الديمقراطي بمنح الأولوية للتنمية الاقتصادية والاستثمار فيها.
وقال إن التركيز سيكون على خلق فرص عمل والحفاظ عليها. وأكد: " لكن لا يمكن أن تتحول عملية تعزيز الاقتصاد إلى عملية إضعاف دولة الرفاهية الاجتماعية.
وأوضح بوفنشولته أن الانتخابات ستوضح من الذي يثق فيه المواطنون أكثر لقيادة سفينة الدولة في أوقات صعبة عبر أمواج عاتية. وقال: "أنا على قناعة راسخة بأن أغلبية كبيرة ستحسم أمرها في نهاية المعركة الانتخابية لصالح أولاف شولتس، لأن فريدريش ميرتس يفتقر ببساطة إلى أي خبرة تنفيذية".
ويتزعم ميرتس حاليا الحزب المسيحي (أكبر حزب معارض في ألمانيا) الذي يُكَوِّن مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي؛ كما يتزعم ميرتس أيضا كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني في برلين، كما أنه مرشح الاتحاد المسيحي لمنصب المستشار، في حين يعد شولتس مرشح الحزب الاشتراكي لهذا المنصب.