قالت منظمة «أطباء بلا حدود»، إن قرار محكمة العدل الدولية، الذي نص على اتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة، يشكل خطوة مهمة ويعزز الحاجة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
وأكدت المنظمة في بيان صحفي اليوم السبت، أن فرقها على الأرض ما زالت تشهد وضع المرضى وهم غير قادرين على الوصول إلى الرعاية الطبية التي يحتاجونها؛ بسبب الهجمات المتكررة والمستمرة على مرافق الرعاية الصحية والمناطق المحيطة بها.
وشددت على أنه من دون وقف فوري ودائم لإطلاق النار، لا يمكن تنفيذ التدابير المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة «وفا».
وأضافت: «يجب أن تتوقف معاناة المواطنين في غزة على الفور، ونرحب بأي إجراءات يمكن أن تؤدي إلى إنقاذ حياة المدنيين وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع».
وعقدت محكمة العدل الدولية أمس الجمعة، جلسة في مقرها بمدينة لاهاي الهولندية، لإصدار قرار أولي في دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
وقررت المحكمة أن على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، اتخاذ جميع التدابير لمنع الأفعال المحظورة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، واتخاذ إجراءات لضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة لقطاع غزة بشكل فوري.
وصوتت أغلبية كبيرة من أعضاء لجنة المحكمة المؤلفة من 17 قاضياً لصالح اتخاذ إجراءات عاجلة تلبي معظم ما طلبته جنوب أفريقيا باستثناء توجيه الأمر بوقف الحرب على غزة.
كما قررت المحكمة أن على إسرائيل منع التحريض على الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ومعاقبة كل من يحرّض على ذلك.
وقررت أن على إسرائيل اتخاذ إجراءات لمنع تدمير والحفاظ على الأدلة المتعلقة بارتكاب إبادة جماعية، فضلًا عن تقديم تقرير حول التدابير الآنفة الذكر للمحكمة خلال شهر من تاريخ صدور القرار.