أعربت مجموعات صحية ومنظمات غير حكومية عن دهشتها وغضبها، اليوم الخميس، إزاء قرار إدارة ترامب بقطع 90٪ من عقود المساعدات الخارجية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، محذرة من انهيار العديد من البرامج الإنسانية .
وستؤدي هذه الخطوة، بعد شهر واحد فقط من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مراجعة الإنفاق لمدة 90 يوما، إلى إيقاف تمويل البرامج المنتشرة في أنحاء العالم التي تكافح الجوع والمرض وتقدم مساعدات أخرى منقذة لحياة البشر.
وقالت مجموعة "إنترأكشن"، وهي تحالف من المنظمات غير الحكومية في الولايات المتحدة تعمل على برامج الإغاثة في أنحاء العالم: "سينال الجوع من النساء والأطفال ، وسيتعفن الطعام في المستودعات فيما تتضور العائلات جوعا، وسيولد الأطفال مصابين بفيروس نقص المناعة– من بين مآس أخرى".
وأضافت:"هذه المعاناة التي لا داعي لها لن تجعل أمريكا أكثر أمانا أو قوة أو ازدهارا. بدلا من ذلك ، سيتولد عدم الاستقرار والهجرة واليأس".
وقال أشخاص تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم إن المنظمات التي تتلقى تمويلا من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تلقت رسائل تنصح بإنهاء تمويلها وبرامجها على الفور.
وأعلنت إدارة ترامب أمس الأربعاء، أنها ستوقف ما إجماليه نحو 60 مليار دولار من المساعدات والمعونات في أنحاء العالم لأنها لم تدعم المصالح الأمريكية.
وقالت إنترأكشن إنه تم إنهاء نحو عشرة آلاف عقد من الوكالة الأمريكية مع منظمات غير حكومية وغيرها في الخطوة التي اتخذتها إدارة ترامب، "مما أدى إلى شل حركة المساعدات الخارجية الأمريكية".