- ردود أفعال الجمهور على «القدر» منحنى الثقة فى النجاح.. ولم أشاهد النسخة التركية من المسلسل
محظوظة بالعمل مع محمد رمضان بفيلم «أسد».. وعرضه بـ «كان» يسعدنى جدا

استطاعت الفنانة اللبنانية رزان جمّال أن تخطف الأنظار بشخصية «نور» فى مسلسل «القدر» الذى يعرض حاليا عبر منصة شاهد، وتجسد فيه شخصية فتاة تنتمى لعائلة متواضعة تُجبرها الحياة على مواجهة عقبات متتالية، حيث تبدأ المأساة حينما تواجه العائلة أزمة مالية مفاجئة تُغير مجرى حياتها، فهذه الأزمة لا تقف عند الجانب المادى فقط، بل تمتد لتؤثر على علاقاتهم الاجتماعية والنفسية، وتجد الشخصية نفسها محاصرة بين مسئولياتها تجاه أسرتها وأحلامها التى تُهدد بالضياع.
«الشروق» التقت بالفنانة رزان جمّال، لتتحدث عن مشاركتها فى مسلسل «القدر»، والصعوبات التى واجهتها، وما الذى تحلم بتحقيقه فى مشوارها الفنى، وكواليس العمل فى فيلم أسد مع الفنان محمد رمضان
تقول رزان جمّال: سعيدة جدا بردود الأفعال على مسلسل «القدر»، فتعليقات الجمهور دائما رائعة، وأنا محظوظة بذلك، وهناك من تعاطف مع «نور» وهناك مجموعة لم تتعاطف معها وهذا أمر طبيعى، والمسلسل يعرض حاليا لكننا انتهينا من تصويره، وهذه المرة الأولى الذى أشارك فى عمل يتم تصويره فى وقت العرض، وكنت سعيدة بردود أفعال الجمهور ومنحتنا طاقة لنستكمل المسلسل.

< هل تقديم شخصية فتاة ريفية كانت تحديا بالنسبة لكِ؟

ــــ كنت متحمسة لكى ألعب دور «نور» لأنه دور جديد لم أقدمه من قبل، فأنا فى حياتى لم ألعب شخصية مثلها، وانجذبت للدور وللقصة وللموضوع، وفريق العمل والمخرج أيضا.

< ما أصعب شىء واجهتِه فى هذه التجربة؟

ـــ أصعب شىء واجهته هو أن المسلسل يعرض بنفس وقت التصوير، ولم يكن لدينا فرصة للخطأ خلال التصوير، لأننا مضطرون لمواصلة التصوير لكى نلحق بالعرض.

< أى المشاهد التى قدمتِها فى المسلسل كان صعبا؟

ــــ من أصعب المشاهد فى المسلسل هو مشهد البكاء أمام قصى خولى، فلقد بكيت بطريقة يشعر من خلالها المشاهد أننى فقدت ابنى، ولكن غرض البكاء أننى لم أعرف كيف أتصرف، خصوصا وأننى لم أجهض، وأيضا مشاهد الصراخ كانت صعبة.

< مسلسل القدر هو النسخة العربية من المسلسل التركى لعبة القدر.. هل تابعتِ النسخة التركية؟

ــــ لم أشاهد النسخة التركية كاملة، تابعت أول حلقتين فقط، لكى أفهم فكرة المسلسل وأفهم العالم الخاص به، وكنت أعلم أننا سنقدم عملا مختلفا كون الممثلين مختلفين والعمل نسخة عربية، وفى ذات الوقت لم أرد أن أتأثر بالممثلة التركية كيف لعبت الدور، وكنت أريد أن أقدم شيئا خاصا بى.

< ما هى الأدوار التى تجذبك لكى تقدميها؟

ــــ «مازحة» «الأدوار التى يكون فيها بكاء لأننى لا أستطيع التوقف عن البكاء»، دائما أنجذب للقصة والشخصية التى ألعبها، وأن يكون العمل به تحد، وأتطلع دائما للتحدى فى أدوارى، سواء كنت ألعب شخصية إنجليزية أو أمريكية أو لبنانية، لابد أن تكون الشخصية بها تحد، وبها أيضا فرصة لأن أتطور وأكون ممثلة أفضل، وأدعى الله دائما أن أعمل مع أشخاص ناجحين، هذا الشىء يدفعنى إلى الأمام، كما أننى أحب التنوع والاختلاف فى أدوارى، وأرفض وضعى فى علبة مغلقة.

< قدمتِ مسلسل «القدر» ومن قبله «الثمن» وهما فورمتان لأعمال ليست عربية.. كيف ترين انتشار الفورمات فى الفترة الأخيرة؟

ــــ بالفعل «القدر» و«الثمن» مسلسلان «فورمات»، وهناك إقبال كبير من الجمهور على هذه الأعمال، وهناك تفاصيل صعبة جدا فى هذه الأعمال على عكس ما يعتقد البعض، وتعلمت كثيرا من تجربة الثمن وكنت حريصة أن أكون أكثر تطورا فى «القدر» ليخرج للجمهور فى أفضل صورة.

< كيف ترى تجربتك فى فيلم أسد مع الفنان محمد رمضان؟

ــــ أنا محظوظة كثيرا بالعمل مع الفنان محمد رمضان فى فيلم أسد،
والمخرج محمد دياب، وأشعر أن هذه التجربة ستكون مميزة، ومفاجأة كبيرة للجمهور المصرى، وما زلنا نواصل تصوير الفيلم حتى الآن.

< علمنا أن فيلم أسد سيشارك فى مهرجان كان السينمائى هذا العام.. فما هو شعورك بذلك؟

ــــ لا أعرف حقيقة المعلومة، لكن بالتأكيد سأكون سعيدة جدا إذا عُرض فيلم أشارك فيه بمهرجان كان السينمائى، وأى ممثل فى الوطن العربى إذا عرض له فيلم فى كان سيكون فى غاية السعادة.

< ما الذى تتمنى رزان أن تحققه فى الفن؟

ــــ أتمنى العودة لموسم رمضان وأقدم مسلسلا بعد تجربتى السابقة فى عام 2014، فمنذ أن قدمت أول مسلسل لى فى موسم رمضان كان بمصر فى عام 2014 وهو مسلسل «إمبراطورية مين»، وأنا أتمنى العودة لموسم رمضان، وسبب تعلقى بهذه الفترة أننى شعرت ولمست تجمع العائلة والمناقشات العائلية والجو الجميل، فهى أجواء لا مثيل لها.

< كيف ترى العلاقة الوطيدة بينك وبين الجمهور المصرى؟

ـــــ فى الحقيقة الجمهور المصرى مختلف وخلال تواجدى فى مصر أشعر بطاقة غريبة، فهو جمهور دائما يصدر المحبة والطاقة للآخر، فلقد منحونى ثقة كبيرة ودعما، لذلك أشعر بالسعادة والحب تجاههم، وأنا أحببت كل أعمالى فى مصر، ومحظوظة أننى عملت مع أشخاص ناجحين، خصوصا أن أول تجربة لى فى مصر كانت مع الفنانة هند صبرى والمخرجة مريم أبو عوف فى «إمبراطورية مين»، وبعدها مسلسل «ما وراء الطبيعة»، ثم فيلم «كيرة والجن» مع المخرج مروان حامد، وكل فرصة تأتى تكون أفضل من التجربة السابقة، وأنا متفرغة للتمثيل، لأننى لست متزوجة فكل وقتى للعمل، وأنتقل بين البلدان بشكل مستمر من أجل التمثيل، وكأننى أعيش على متن الطائرة، أنتهى من التصوير اليوم فى دولة، وأجد نفسى فى دولة أخرى لتصوير عمل آخر.

< ما الخطوة التى تتمنين تحقيقها؟

ــــ لا أريد أن أتحدث عن أمنياتى حاليا إلا بعد تحقيقها، لأننى إذا تحدثت عنها لا تتحقق.