قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم يكن يريد من اتفاق وقف إطلاق النار سوى تحرير أسراه لدى المقاومة الفلسطينية، ومن ثم العودة لمواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية لـ«القاهرة الإخبارية» مساء الخميس: «لولا الجهد الكبير الذي بذله الأشقاء في مصر وقطر، والضغوط الأمريكية التي أجبرت نتنياهو على الموافقة على الاتفاق، لما ذهب إلى تنفيذه».
وأشار إلى بدء نتنياهو مؤخرًا محاولة فرض شروط جديدة على الاتفاق، لا سيما بعد أن شعر بدعم أمريكي يمنحه مساحة لتخريب الاتفاق، مشيرا إلى أن «نتنياهو بدأ يعود إلى نواياه القديمة، فهو لا يريد إلا تحرير الأسرى، ولذلك يحاول تغيير شكل المرحلة الثانية من الاتفاق».
وأوضح أن نتنياهو يحاول خرق بنود الاتفاق في كل محطة، مشيرا إلى أن هناك جزءًا مهمًا من المرحلة الأولى تنصل منه فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، ذاكرا أن الاتفاق نص على السماح بدخول 60 ألف بيت متنقل و200 ألف خيمة؛ لكن إسرائيل سمحت بدخول عدد قليل للغاية.
وأكد أن استكمال المرحلة الثانية من الاتفاق يعتمد بشكل كبير على الموقف الأمريكي، متابعا: «لو تُرك الأمر للوساطة العربية والأشقاء في مصر، لتم تنفيذ الاتفاق كما جرى التخطيط له والتوقيع عليه، أما إذا منحت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب نتنياهو مساحة كافية لتغيير الاتفاق، فسيحاول تغيير شكله، كما صرح بأنه يريد تحرير الأسرى دفعة واحدة».
وشدد على أن الاتفاق ليس مجرد اتفاق لتبادل الأسرى؛ بل هو اتفاق لوقف الحرب وانسحاب كامل من قطاع غزة، وتبادل الأسرى هو جزء منه فقط، مشيرا إلى خشية الجانب الفلسطيني من أن إسرائيل لن تلتزم بتنفيذ باقي المراحل إذا حصلت على الأسرى، معقبا: «إذا كانت لم تلتزم حتى بدخول خيمة، فهل ستنسحب من قطاع غزة؟».