شارك وفد برئاسة الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، في اجتماع مجموعة عمل البحث والابتكار بمدينه بلومفونتين بدولة جنوب إفريقيا في الفترة من 23 إلى 25 فبراير 2025.
تأتي المشاركة تمثيلًا لجمهورية مصر العربية في إطار دورها المحوري على الصعيد الإقليمي والدولي، بناء على دعوة موجهة من رئاسة مجموعة العشرين G20، وقد تناولت أعمال الاجتماع ثلاثة موضوعات محورية وهي: تعزيز التعاون الشامل والعمل على إنشاء منصة في مجال الابتكار المفتوح؛ لتصبح منصة رقمية مفتوحة دوليا بهدف تعزيز التعاون الدولي، ودفع الابتكار، ومعالجة التحديات العالمية.
كما تضمنت أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مجال التنوع البيولوجي وتعزيز القدرات البشرية من خلال التدريب ورفع القدرات لإعداد وتبادل البيانات المتوافقة مع معايير FAIR وCARE لتلبية احتياجات التنوع البيولوجي للعلوم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكذلك العمل مع الهيئات الإقليمية وشبكة العقد الوطنية ل GBIF لتعزيز المعلومات المتعلقة بالتنوع البيولوجي/ والبدء في الاستعدادات المطلوبة لإنشاء قاعدة بيانات عالمية لمراقبة التقدم المحرز في تعزيز التنوع والمساواة والإدماج وإمكانية الوصول إلى العلوم والتكنولوجيا والابتكار في جميع بلدان مجموعة العشرين، حيث يتيح تحليل بيانات هذه القاعدة تعزيز التنوع والمساواة والإدماج.
كما تم على هامش الاجتماع، عقد فعالية جانبية بعنوان "النساء والفتيات في العلوم" بهدف زيادة الوعي والدعوة إلى التنوع والشمول ومكافحة عدم المساواة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
شارك الوفد المصري في جميع جلسات الاجتماع وسلط الضوء على جهود الدولة المصرية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي باعتبارها ذراعًا رئيسيًا في منظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار، من خلال الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي والمبنية على سبع ركائز أساسية: (التكامل، والتعددية التخصصية، والاتصال، والمشاركة النشطة، والاستدامة، والمراجع الدولية، وريادة الأعمال والابتكار)، حيث تلعب هذه الاستراتيجية دورًا محوريًا في تعزيز بيئة تعليمية متنوعة وعادلة وشاملة ومتاحة للجميع، مما يعزز بشكل كبير من جودة وتأثير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر.
وتم الاتفاق على أن يتم عقد عده اجتماعات عن بُعد وبالحضور الفعلي بدولة جنوب أفريقيا لاستكمال المناقشات والوصول للصيغة النهائية وذلك تمهيدا لإقرارها في الاجتماع الوزاري لدول العشرين والدول الضيوف المقرر عقده في شهر سبتمبر من العام الجاري.
جدير بالذكر أن مجموعة العشرين (G20) هي منتدى دولي يجمع الحكومات ومحافظي البنوك المركزية من 19 دولة (الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، جمهورية كوريا، المكسيك، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب إفريقيا، تركيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية) وهيئتين إقليميتين: الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي (اعتبارًا من عام 2023).
تأسست المنظمة سنة 1989، وذلك بهدف مناقشة السياسات المتعلقة بتعزيز الاستقرار المالي الدولي، وأيضا معالجة القضايا التي تتجاوز مسؤوليات أي شخص. وقد طورت مجموعة العشرين جدول أعمالها منذ عام 2008، حيث أصبح يشارك في قممها رؤساء الحكومات أو رؤساء الدول، فضلا عن وزراء المالية ووزراء الخارجية ومراكز الفكر.
كما دعت مجموعة العشرين عددًا من الدول من خارج المجموعة كضيوف ومنها جمهورية مصر العربية وذلك لدورها المؤثر على المستوى الإقليمي والدولي مما يعكس نطاقًا واسعًا من الرؤى والممارسات الجيدة للمجموعة.