قال نائل البرغوثي عميد الأسرى الفلسطينيين الذي تم الإفراج عنه اليوم الخميس، ضمن الدفعة السابعة والأخيرة من صفقة تبادل الأسرى المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار، إن «الحمد لله الذي من علينا بالإفراج الجزئي؛ لكن اكتمال الإفراج لن يتكمل إلا بحرية غزة كبلد وشعب ومقاومة، وحرية فلسطين بأكملها».
وتابع خلال تصريحات تلفزيونية لشبكة الجزيرة الإخبارية مساء الخميس: «نحن جنود هذا الشعب الذي يقاوم منذ أكثر من 120 عامًا، لم يكل أو يمل».
ووصف ظروف الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بـ «القاسية للغاية»، مؤكدا أنها تعكس «جبن الاحتلال وقمعه»، والتي استخدم فيها كل أساليب القمع والتعذيب الجسدي والنفسي التي تعلمها من النازية والعنصرية الأمريكية.
وأوضح أن «الاحتلال كان يعتدي على الأسرى يوميًا بكل أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، حتى يُفرج بعض ما كبته من خلال المقاومة التي سطرت أروع نتائج المقاومة في هذا العصر الحديث».
وتابع أن «المقاومة بالنسبة لشعبنا هي طاقة الفرج التي قدمت فيها بحرًا من دماء ليسير عليها قارب النجاة لمن طحنت السجون أعمارهم، فكان تكاملا بين من قدم دمه ومن قدم عمره، ليحيا هذا الشعب في المستقبل حرًا أبيا، وفلسطين محررة، أمة تعتز بجنودها ومقاتليها وأبطالها، وبالأخص في غزة التي قدمت أفرادها، وعلى رأسهم الأخ الشهيد إسماعيل هنية ويحيى السنوار والضيف، وكل الشهداء الذين عرفناهم ومن لم نعرفهم، فهم في قلوبنا».
وأكد أن «كل الأنوار التي أضيئت اليوم هي ثمرة من ثمرات دمائهم الذكية التي ستبقى شعلة في عنق كل حر عربي ومسلم، وكل حر في العالم».
وأضاف أن أحد أهداف الشعب الفلسطيني ليس فقط تحرير فلسطين، بل أيضا «تحرير اليهود أنفسهم من الغطرسة الصهيونية والحقد والعنصرية والكراهية في داخل كل من يسكن فلسطين»، متسائلا: «لماذا هذا الحقد الغريب على أسرى مكبلين بالأيدي والأرجل؟ لماذا يتم استخدام الكلاب والأيدي والأرجل والإهانات البذيئة؟ التي تعبر عن تدني هذا الاحتلال».
ويعتبر البرغوثي أقدم سجين فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو أيضا أقدم أسير في العالم حسب موسوعة جينيس، واعتُقل للمرة الأولى عام 1978، وحُكم عليه بالسجن المؤبد إضافة إلى 18 عاما بتهمة تنفيذ عمليات مسلحة، وتنظيم خلايا للعمل ضد الاحتلال الإسرائيلي، والانتماء إلى حركة فتح.