نشر الجيش السوداني، الخميس، خريطة قال إنها تبين مواقع سيطرته في مختلف أنحاء البلاد مقابل ما تبقى من مواقع لا تزال "قوات الدعم السريع" تسيطر عليها، وذلك في أعقاب إعلان القوات المسلحة استعادة السيطرة على مواقع جديدة في العاصمة الخرطوم، بما فيها القصر الجمهوري والوزارات السيادية، ومطار الخرطوم الدولي.
وقال الجيش السوداني في بيان مرفوق بخريطة حديثة تظهر مواقع سيطرته إن "القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى مسنودة بالشعب السوداني تستمر في عمليات تطهير البلاد... في طريق إنهاء التمرد ونشر الأمن والاستقرار والانطلاق لإعادة البناء والتعمير في كل ربوع الوطن".
وأشارت الخريطة، التي نشرها الجيش عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باللون الأخضر إلى مناطق سيطرة الجيش السوداني، فيما أشارت الخريطة باللون الأحمر إلى مناطق سيطرة "قوات الدعم السريع"، بحسب موقع "الشرق" الإخباري.
السيطرة على القصر الجمهوري
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، زار، الأربعاء، القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم، والذي سيطر عليه الجيش الأسبوع الماضي، في واحدة من أكبر مكاسب الصراع المستمر منذ قرابة عامين مع "قوات الدعم السريع".
وقال الجيش السوداني، في بيان، إن البرهان تفقد قوات الجيش بمطار الخرطوم الدولي والقصر الجمهوري، مشيراً إلى أن طائرة البرهان "حطت بمطار الخرطوم في أول رحلة يستقبلها المطار منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، وكان في استقباله بالقيادة العامة أعضاء هيئة أركان القوات المسلحة".
وجاءت زيارة البرهان بعد إعلان الجيش السوداني، في وقت سابق الأربعاء، استعادة السيطرة على مواقع جديدة في الخرطوم، مثل منطقة الباقير جنوب شرقي العاصمة، والجهة الغربية من جسر المنشية الذي يربط بين الخرطوم وشرق النيل.
وقال الناطق باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، في بيان، إن قوات الجيش تمكنت من إحكام سيطرتها على الجهة الغربية من جسر المنشية الذي يربط بين الخرطوم وشرق النيل، كما استعادت السيطرة أيضاً على منطقة الباقير جنوب شرقي العاصمة الخرطوم، ومقر اللواء الأول مشاة في الباقير.
كما أعلن الجيش السوداني السيطرة على معسكر طيبة التابع للدعم السريع في محلية جبل أولياء بولاية الخرطوم.
الدعم السريع وإعادة تموضع في أم درمان
في المقابل، قال مستشار قائد الدعم السريع، الباشا طبيق، إن قوات الدعم السريع "لم ولن تنهار"، معتبراً أن الجيش لم يحقق أي انتصار على قواته في الخرطوم.
وأضاف في منشور على منصة إكس: "لكن، لخطط عسكرية، قررت القيادة إعادة تموضع القوات في أم درمان؛ نظراً لعوامل لوجستية وترتيبات عسكرية أخرى". وأشار إلى أن بيان الجيش بشأن استلام مواقع من قوات الدعم السريع "ما هو إلا نصر زائف وتضليل للرأي العام".
القصر الجمهوري
وكانت وزارة الخارجية السودانية أعلنت، السبت، سيطرة الجيش والقوات المساندة على القصر الجمهوري ومباني الوزارات السيادية ووسط العاصمة الخرطوم.
وقال الناطق باسم الجيش السوداني إن "قوات الجيش السوداني، واصلت الضغط على الدعم السريع وسط الخرطوم، وسيطرت على فندق كورينثيا، وإدارة المرافق الاستراتيجية، ومباني رئاسة جهاز المخابرات الوطني"، إضافة إلى استعادة السيطرة على المقر الرئيسي للبنك المركزي.
وذكر أنه جرى السيطرة أيضاً على مواقع: "عمارة زين، ومصرف الساحل والصحراء، وبرج الشركة التعاونية بمنطقة المقرن في الخرطوم، إلى جانب قاعة الصداقة"، بحسب موقع "الشرق" الإخباري.
وتشير تقديرات سابقة إلى أن الجيش السوداني بات يقترب من السيطرة على حوالي 70% من الخرطوم، والتي تشكل إلى جانب مدينتي أم درمان وبحري العاصمة المثلثة، حيث يسيطر الجيش السوداني على كامل محليات بحري وشرق النيل، إلى جانب أكثر من 65% من محلية أم درمان الكبرى ومثلها من محلية الخرطوم.