أعلنت مديرية أوقاف الوادي الجديد، تخصيص ساحة لآداء صلاة عيد الفطر المبارك في ميدان الشعلة بمدينة الخارجة القديمة بمحيط المجمع الإسلامي الكبير بعاصمة محافظة الوادي الجديد، وذلك ضمن خطة مديرية الأوقاف وتحديد أماكن ساحات الصلاة.
وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ المحافظة التي تحدد فيها ساحة لآداء صلاة العيد بميدان الشعلة أقدم ميادين المحافظة بمحيط المجمع الإسلامي الكبير الذى يعد من أقدم مساجد المحافظة وتم إنشاءه منذ 89 عاما، بدلا من الصلاة داخل المجمع وذلك إحياء لسنة صلاة العيد في الخلاء.
وقال الشيخ رمضان يوسف، مدير عام الدعوة ووكيل مديرية الأوقاف بالوادى الجديد، إن هذا العام سيشهد تخصيص وتجهيز ساحة لأداء صلاة عيد الفطر المبارك بميدان الشعلة بالخارجة القديمة بمحيط المجمع الإسلامي الكبير بجانب الساحات في المناطق المختلفة، مؤكدا الجاهزية والاستعداد بالمديرية والإدارات بالمراكز لاستقبال عيد الفطر المبارك، وسط تخصيص 15 ساحة صلاة على مستوى المحافظة و593 مسجد لصلاة العيد.
وقال يوسف لـ "الشروق"، إنه سيتم تجهيز ساحات الصلاة بالفرش ومكبرات الصوت والتنسيق مع الجهات المعنية لضمان توفير الراحة للمصلين في ظل إقبال أهالي المحافظة وحرصهم على آداء صلاة العيد في الساحات وخاصة ساحة المسجد الكبير بالخارجة، وسط قيام مديرية الطريق بتمهيد المنطقة التي ستقام بها ساحة الصلاة.
من جانبه أوضح محمود عبدربه، الباحث في تاريخ وتراث الوادي الجديد، أن المجمع الاسلامي الكبير بالخارجة كان يسمى المسجد الكبير وهو أحد معالم المحافظة الإسلامية حيث تم إنشاءه في عام 1936، في عهد القائمقام محمد وصفي، محافظ محافظة الجنوب وهو المسمي القديم لمحافظة الوادى الجديد، وعمدة الواحات الخارجة وقتها نجاتي هنادي، وعاصر عهد الملك فاروق إلى أن توج كصرح إسلامي كبير وقتنا هذا تحت مسمى "المجمع الإسلامي"، وشهد العديد من المحافل الدينية المختلفة وظل لسنوات المسجد الذى يشهد صلاة العيدين بحضور المحافظ والقيادات التنفيذية والشعبية والأهالي.
وأوضح عبدربه في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، أنه بنى المسجد بناء علي رغبة مواطني الخارجة في بناء مسجد يؤدون فيه صلواتهم، نظرا لبعد المساجد الأخرى عنهم، وكان على مساحة 1700 مترا مربعا، مستخدمين في بنائه الطوب اللبن حينها، وشيدت له أعلى مئذنة لمسجد في محافظة الوادي الجديد، ليكون مميزا عن باقي المساجد.
ورمم المسجد وجدد في عهد المحافظ الراحل أنور البارودي محافظ الوادي الجديد في الستينيات ومع مرور الزمن هدمت المئذنة وأعيد بناؤها مرة أخرى، نظرا لوجود تصدعات بها هددتها بالانهيار، وهددت سلامة المسجد أيضا، إلى أن تم البدء في بناء مجمع إسلامي كبير، يقدم العديد من الخدمات المتنوعة للمواطنين عام 2006.