أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن نظيره الإيراني عباس عراقجي سيزور البلاد اليوم الاثنين حاملاً رسالة من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية في عددها الصادر اليوم الاثنين عن مصادر مطلعة القول إن الرسالة التي يحملها عراقجي تتضمن تطمينات لدول الخليج بعد حالة التصعيد التي تشهدها المنطقة.
وقال مصدر مقرب من ظريف، إن التحركات الأخيرة لوزارة الخارجية الإيرانية، ومنها جولة ظريف إلى باكستان والعراق وجولة عراقجي إلى عمان والكويت وقطر، تأتي في إطار مشروع جديد يتمحور حول توقيع اتفاقيات صداقة وعدم اعتداء مع دول الجوار.
وأوضح المصدر أن "مشروع ظريف يتضمن تقديم ضمانات متبادلة لعدم قيام دول المنطقة بأي تحرك عدائي، إن كان عسكرياً أو أمنياً أو سياسياً، ضد بعضها، ومنع أي تحركات إرهابية أو إعلامية أو سياسية أو عدائية من طرف ثالث يمكن أن تهدد أمن باقي الدول الموقعة".
وذكر أن ظريف طرح الأمر مع الجانب الباكستاني والعراقي، وسيطرحه عراقجي مع مسؤولي الكويت وقطر وعمان، مؤكداً أن الإيرانيين يأملون أن توافق دول الجوار على هذا المشروع، الذي من الممكن أن يتوسع ليشمل السعودية والإمارات والبحرين، في وقت أشار مراقبون إلى أن المشروع ولد ميتاً، لأن توقيع اتفاق مثل هذا قد يتناقض مع اتفاقيات موقعة مع الجانب الأمريكي.
وكان ظريف دعا أمس من بغداد، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي محمد الحكيم، إلى علاقات متوازنة مع دول الخليج، كاشفاً عن اقتراحه لتوقيع اتفاقيات عدم اعتداء بين إيران والخليج، وأن إيران مستعدة لتلقي أي مبادرة لخفض التوتر، وأنها لا ترغب في التصعيد العسكري بالمنطقة.