حسنى: الدواء الأمريكى لا يعالج الحالات البسيطة والمتوسطة.. وتوزيع العقار الروسى على العزل المنزلى إذا أظهرت تجاربه نتائج جيدة... واللقاح الذى تعتزم شركة عالمية تصنيعه فى مصر ما زال فى المرحلة الثانية من التجارب
قال رئيس اللجنة العلمية لفيروس كورونا الدكتور حسام حسنى، إن مستشفيات العزل بدأت التجارب السريرية على عقار «ريمديسيفير» الخاص بعلاج حالات فيروس كورونا، والمصرى الصنع، رغم أنه كان من المقرر إجراء التجارب على العقار الأمريكى الأصلى، إلا أنه نظرا لتأخر العلاج الأصلى، فإن اللجنة استقرت على استخدام المنتج المصرى، خاصة وأن المادة الفعالة فى العقار مستوردة، ونفس المادة الفعالة فى العقار الأمريكى.
وأضاف حسنى لـ«الشروق» أن التجارب السريرية لعقار «ريمديسيفير»، تجرى حاليا على 100 مصاب بمستشفيات العزل، حيث سيتم حقن الحالات لمدة 10 أيام، ثم إجراء تحاليل (PCR) لهم للتأكد من فعالية العقار عليهم.
ولفت إلى أن الـ100 حالة المطلوبة لا يتم حقنهم جميعا فى نفس الوقت بجميع المستشفيات، لأنه لابد وأن تكون الحالات متشابهة تماما فى الحالة الصحية، وأنه من الممكن أن لا يوجد 100 حالة مطابقة تماما فى نفس الوقت.
وأكمل: «اللجنة العلمية ستصدر رأيها فى عقار (ريمديسيفير) فور الانتهاء من نتائج الـ 100 حالة، موضحا أن العقار يعالج الحالات الشديدة والحرجة فقط، ولا يعالج الحالات المتوسطة والبسيطة، وفى حالة وجود نتائج جيدة له سيتم تعميمه على جميع مستشفيات العزل لاستخدامه بشكل أساسى للحالات الحرجة».
وعن العلاج الروسى «أفيبيرافير»، وهو علاج مضاد للفيروسات أثبت فعالية فى مواجهة فيروس كورونا المستجد بدولة روسيا وشفاء المرضى فى عدة أيام، ويجرى اختباره فى دولة اليابان، قال رئيس اللجنة العلمية إن العقار سيتم تصنيعه فى مصر، ولكن حتى الآن لم تصنع كمية كافية منه لبدء التجارب السريرية عليه فى مصر، وعند تصنيع الشركة كمية تناسب إجراء التجارب عليه، سيتم البدء على الفور فيها.
وأردف: «عقار (أفيبيرافير) هو تطوير لعقار (أفيجان) اليابانى، ويستخدم للحالات المتوسطة والبسيطة، وفى حالة نجاح التجارب عليه فى مصر، سيتم استخدامه لحالات العزل المنزلى، وتوفيره لاستخدامه بشكل مباشر للأشخاص الذين يشعرون بأعراض فيروس كورونا».
وقال إن هناك حاليا تجارب على لقاحات تستخدم للوقاية من فيروس كورونا، وأن هناك 120 لقاحا على مستوى العالم، بينهم 17 لقاحا فى مرحلة التجارب، لافتا إلى أن اللقاح الذى ستنتجه شركة عالمية فى مصر، ما زال طور التجارب، فهو فى المرحلة الثانية من التجارب التى تتم على الحيوانات، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من التجارب التى تتم على الخلايا، لافتا إلى أن المرحلة الثالثة للقاح ستتم على البشر.
وأشار حسنى إلى أن الأهم حاليا هو وجود علاج للفيروس، ثم البحث عن لقاح للوقاية منه، وأن العلاج سيكون لعدد مصابى فيروس كورونا وهم 9 ملايين شخص على مستوى العالم، بينما اللقاح سيتم تطويره لاستخدامه لـ7 مليارات شخص وهو تعداد السكان فى العالم.
وعن التجارب التى أجريت على علاج فيروس «سى» لعلاج كورونا، قال حسنى إن نتائجه متوسطة، وأنه لا يمكن الاعتماد عليه فى علاج كورونا، لافتا إلى أن هناك علاجا مصريا يستخدم للفطريات أعطى نتائج جيدة فى حالات كورونا، وسيتم استخدامه خلال الفترة المقبلة، وهو علاج «ايفرمكتين».
وأعلنت إحدى شركات الأدوية الوطنية تسلم مستشفيات العزل «الدفعة الأولى» من دواء «ريمديسيفير»، الذى تم إنتاجه فى مصر لاستخدامه للحالات الحرجة بمستشفيات العزل.
وقال الدكتور رياض أرمانيوس، نائب رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية والعضو المنتدب للشركة المصنعة، إن الدفعة الأولى من الدواء، تتضمن 1100 عبوة تبرعت بها الشركة لصالح مستشفيات وزارة «الصحة، والتعليم العالى»، المستخدمة فى علاج مرضى «كورونا».
وأوضح أرمانيوس، فى تصريحات صحفية، أنه يتوقع إسهام الدواء فى تخفيض مدة شفاء المريض، وبالتالى بقائه فى مستشفيات العزل لـ«الثلث»، مع إسهامه فى تخفيض مدة البقاء على أجهزة التنفس الصناعى، والوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا.
وعن المستشفيات التى تسلمت الدواء، قال إنها تضم كلا من مستشفى أبو خليفة النموذجى، وقصر العينى، والعجوزة النموذجى، وزايد آل نهيان، والعبور، و15 مايو، وعين شمس التخصصى، ومستشفيات وجهات أخرى.