الراتب يبدأ من 1200 جنيه ويشمل الأساسى والحوافز.. و«الماهية» السنوية تتخطى 6 آلاف
أمناء للداخلية: الرواتب لا تكفينا وسنعتصم مرة أخرى لو لم تحل المشكلة
أمين لوزير الداخلية «إن عدتم عدنا».. وضباط: محمود وجدى سبب أزمة الأمناء
أثار اعتصام أمناء الشرطة بالشرقية الذى تم تعليقه بعد مفاوضات بين الأمناء وعدد من قيادات «الداخلية» الجدل حول رواتب ودخول الأمناء، حيث بالغ البعض واتهموا الأمناء بمحاولة الضغط للحصول على مكاسب جديدة.. «الشروق» تكشف بالأرقام ما يحصل عليه الأمناء.
المنسق العام للنادى العام لأفراد وأمناء الشرطة على مستوى الجمهورية، أمين الشرطة أحمد مصطفى، قال لـ«الشروق»: إن ما تردد حول حصول أمناء الشرطة على رواتب تصل إلى آلاف الجنيهات غير صحيح.
وأوضح أن الأمين يتقاضى فى بداية عمله 1200 جنيه، تشمل الأساسى والحوافز. وأكد أن ما أثير عن حصول الأمين على 5 آلاف جنيه راتبا شهريا أثار لغطا كبيرا، وأن ما تم عرضه فى إحدى وسائل الإعلام غير دقيق.
وأشار إلى أن الأرقام المتداولة على مواقع التواصل والفضائيات، ليست الراتب الشهرى بل هى «الماهية» السنوية، وتعنى إجمالى أساس الراتب.
وقال إن راتب أمين الشرطة الأساسى ما بين 400 و 600 جنيه بحسب فترة الخدمة، بجانب العلاوية السنوية وبحسابهم على فترة السنة سينتج الأرقام المتداولة، التى تخطت 6 آلاف جنيه.
وأكد أن أمين شرطة ممتاز أول ارتفعت ماهيته السنوية من 5712 إلى 7872 بعلاوة سنوية 360 جنيها، وأمين شرطة ممتاز ثانى ارتفعت ماهيته السنوية من 4562 إلى 6312 بعلاوة سنوية 300 جنيه، وأن أمين شرطة ممتاز ارتفعت ماهيته السنوية من 3442 إلى 4992 بعلاوة سنوية 240 جنيها.
وأضاف أن أمين شرطة أول ارتفعت ماهيته السنوية من 2976 إلى 4200 بعلاوة سنوية 204 جنيهات، وأمين شرطة ثانى ارتفعت ماهيته السنوية من 2662 إلى 3012 بعلاوة سنوية 156جنيها، وأن أمين شرطة ثالث ارتفعت ماهيته السنوية من 1728 إلى 2448 بعلاوة سنوية 120 جنيها. وهى الماهيات السنوية وليست روتب شهرية بحسب قوله.
من جانبه قال أحد أمناء الشرطة إن رواتبهم لا تكفى احتياجات منازلهم ومصاريف أسرهم، وبرر تداول هذه المبالغ بالحملة الممنهجة على أمناء الشرطة لإثنائهم عن المطالبة بحقوقهم، أو العودة للاعتصام من جديد، وترسيخ صورة ذهنية سيئة لدى المواطن عن الأمناء .
وأضاف لـ«الشروق»، أن أمناء شرطة فئة مظلومة ومهمشة فى وزارة الداخلية، ولا تجد من يقف بجانبها من القيادات أو وسائل الإعلام، رغم ما تقدمه من شهداء فى مواجهة الإرهاب.
فيما وجه أحد أمناء الشرطة بالشرقية وكان معتصما مع زملائه رسالة لوزارة الداخلية قال فيها «إن عدتم عدنا»، مشيرا إلى أنه فى حال تراجع الداخلية عن دراسة وتنفيذ مطالب أمناء الشرطة سيعودون إلى الاعتصام من جديد أمام مديرية الأمن، حتى تحقيق المطالب.
فى السياق ذاته تداول نشطاء على مواقع التواصل، صورا ضوئية لحساب تم اختراقه على «فيس بوك» قالوا إنه لمنسق وقفات أمناء الشرطة بالشرقية منصورأبو جبل، ويتضمن رسائل بينه وآخرين يتحدثون فيها عن انتخابات الرئاسة قبل الماضية، وانتخابات نقابة الأطباء، واتهم المتداولون صاحب الحساب المزعوم، بانتمائه للإخوان.
ويظهر فى الرسائل المتداولة المنسوبة للحساب عبارات تأييد من صاحب الحساب، لجماعة الإخوان، وحديث مع شخص آخر يحرضه على تنظيم وقفات احتجاجية، فضلا عن رسائل قديمة تضمن هجوما على وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم.
وكانت بعض التصريحات نسبت إلى قيادات بوزارة الداخلية اتهمت منظم وقفة أمناء شرطة الشرقية بالإخوانى، وتم تداول صورة له بصحبة القيادى بجماعة الإخوان الراحل فريد إسماعيل.
على الجانب الآخر شن عدد من ضباط الشرطة هجوما على أمناء الشرطة وحمل أحد الضباط وزير الداخلية الأسبق محمود وجدى، مسئولية أزمة الأمناء قائلا« كله بسبب الوزير محمود وجدى هو اللى رجع الأمناء المفصولين وعمل هيبة وكيان ليهم وزود مرتباتهم وماهيتهم السنوية واستجاب للعديد من مطالبهم حينما كان وزيرا».
