تقترب الانتخابات الرئاسية الأمريكية من أمتارها الأخيرة؛ وسيتوجه الناخبون الأمريكيون إلى مراكز الاقتراع في 5 نوفمبر المقبل، لحسم اختيارهم بين إعادة الجمهوري دونالد ترامب، للبيت الأبيض الذي غادره قبل 4 سنوات، أو خوض تجربة فريدة في تاريخ الولايات المتحدة، بأن تصبح الديمقراطية كامالا هاريس، أول سيدة تتولى الرئاسة الأمريكية.
ويلاحظ المتابعون أن الانتخابات الأمريكية تجري في يوم ثابت وهو الثلاثاء الأول من شهر نوفمبر في السنة الانتخابية، ما يثير التساؤلات بشأن السر وراء ذلك.
لماذا نوفمبر؟
وفقا لموقع "ذا هيستوري" الأمريكي، فالسبب الأساسي وراء تحديد يوم الثلاثاء الأول من نوفمبر، يرتبط بالثقافة وطبيعة الحياة الأمريكية وقت إقرار قانون الانتخابات، فمع صدوره في منتصف القرن التاسع عشر، كان المجتمع الأمريكي يغلب عليه النشاط الزراعي، وكان يُعتقد أن الانتخابات في الربيع وأوائل الصيف تتداخل مع موسم الزراعة، وكانت الانتخابات في أواخر الصيف وأوائل الخريف تتداخل مع موسم الحصاد، ما جعل شهر نوفمبر في أواخر الخريف - بعد اكتمال الحصاد، ولكن قبل وصول الطقس الشتوي القاسي هو الخيار الأفضل لإجراء الانتخابات الأمريكية.
لماذا الثلاثاء؟
وتابع الموقع الأمريكي سرد الأسباب الخاصة بتحديد موعد الانتخابات، بأن يوم الثلاثاء أعطى المواطنين الأمريكيين الوقت الكافي للسفر إلى مراكز الاقتراع والعودة.
أما يوم الأحد، فكان غير عملي لأن أغلب الأمريكيين كانوا يذهبون إلى الكنيسة؛ ويوم الأربعاء كان يوم سوق للمزارعين، الأمر الذي جعل الأمور غير عملية، وعلى هذا فتم اختيار يوم الثلاثاء، وظل كذلك حتى يومنا هذا.