السوق السوداء تسيطر على أدوية السرطان والحقن المجهري والهرمون - بوابة الشروق
الجمعة 27 سبتمبر 2024 7:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السوق السوداء تسيطر على أدوية السرطان والحقن المجهري والهرمون

محمد فوزي
نشر في: الجمعة 27 سبتمبر 2024 - 4:41 م | آخر تحديث: الجمعة 27 سبتمبر 2024 - 4:41 م

إندوكسان مضاد السرطان يسجل 5 آلاف جنيه بالسوق الموازية مقابل 417 جنيها في الرسمية

يعاني مريض الأورام من نقص حاد في علاجه داخل الصيدليات المحلية، وهو ما يجعله مضطر للبحث عنه في السوق الموازية بسعر يزيد 1000% عن سعره الرسمي، وفقا لعدد من المصادر.

وشهدت الأسواق المحلية تراجع كبير في معروض الدواء بشكل عام خلال الفترة الماضية، بعد تحرير سعر الصرف في مارس الماضي، وهو ما أدى إلى ارتفاع تكلفة إنتاج العلاج لمستويات تفوق سعر البيع بنسبة قد تصل إلى 40 و50%، وفقا لمصادر تحدثت مع «الشروق» سابقا.

وأكد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي، أمس الأول، أن أزمة نقص الأدوية ستنتهي خلال أسابيع قليلة مقبلة، مضيفا أنه وجه بالتنسيق مع نقابة الأطباء والصيادلة بأن يكون كتابة الروشتة بالمادة العلمية الفعالة وليس بنوع الدواء.

ومن جانبه، لفت على عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أهمية توجيه رئيس الوزراء الخاص بكتابة روشتات العلاج بالمادة العلمية، بدلا من الأسماء التجارية، قائلا: «تلك الخطوة ستساهم في القضاء على الأزمة نهائيا».

وأضاف عوف خلال تصريحاته لـ«الشروق» أن 80% من النواقص في قطاع الدواء تم توفيرها حاليا داخل الصيدليات، بما فيها أدوية الأمراض المزمنة، مثل «أدوية الضغط والسكر»، مضيفا أنه تم توافر كميات كبيرة من أدوية الحساسية والمضادات الحيوية والمسكنات.

وأشار إلى أنه بالرغم من حل جزء كبير من الأزمة، إلا أن الصيدليات تعاني حاليا من نقص شديد في «فوارات» الأملاح، مرجعا ذلك إلى تطوير خطوط إنتاج الشركات القابضة، وخاصة شركة «النيل».

وأوضح أن تطوير خطوط الإنتاج في غاية الأهمية بالنسبة للشركات، للحصول على الاعتمادات الدولية، ولكن كان لا بد من وجود مخزون استراتيجي يغطي فترة التوقف على الإنتاج، ولكنه لفت إلى أن تلك الأزمة أوشكت على الانتهاء، وسيتم توافر الفوارات مرة أخرى خلال الشهر المقبل.

وشدد عوف على ضرورة توعية المواطنين حتى لا يقعوا فريسة للسوق السوداء، مشيرا إلى أن هناك أدوية الأورام، والحقن المجهري، وهرومونات النمو مازالت غير متوفرة بالشكل المطلوب، ويستغلها بعض التجار لبيعها بسعر غير رسمي.

وطالب بضرورة الاتصال على 16682 الخط الساخن لصيدليات الإسعاف الحكومية، لمعرفة أماكن توافر الدواء وأسعارها، أو الاتصال على 15301 الخط الساخن لهيئة الدواء، لنفس السبب أو للإبلاغ عن صيدلية تبيع بأسعار غير رسمية.

وأشار إلى أن الحكومة تحل أزمة تلك الأدوية تدريجيا، بصرف كوتة معينة للصيدليات حتى لا يتم استغلالها من بعض الأشخاص في السوق الموازية.

ومن جانبه، قال مصدر مسؤول في صيدلية الإسعاف لـ«الشروق»، إن أدوية السرطان والحقن المجهري غير متوفرة إلا بالصيدليات الحكومية، ويتم صرفها بعد التأكد من صحة الروشتة، ولكنه أشار إلى أن الكميات محدودة وقد تظل غير متوفرة لمدة يومين أو ثلاثة.

وبحسب المصدر، فإن دواء «إندوكسان» لعلاج السرطان يسجل سعره الرسمي 417 جنيها، بينما يباع في السوق السوداء بـ5000 جنيه، لافتا إلى أن مريض السرطان لا يتحمل تأخر العلاج، وهو ما يستغله ضعاف النفوس.
وأشار إلى أن الأنسولين وأدوية «السكر» تشهد نقصا حادا في الأسواق المحلية، وتُباع سوق سوداء أيضا بزيادة لا تقل عن 50% مقارنة بسعرها الرسمي.

ووفقا للمصدر، فإن أدوية الحقن المجهري هي إحدى الأصناف الأشد طلبا في السوق السوداء نظرا لاختفائها التام تقريبا من الأسواق المحلية، مشيرا إلى أن دواء «جونيابيور» يباع بـ2000 جنيه، بدلا من 395 جنيه رسميا.

ومن جانبه يرى محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة الصيادلة، أن تلك الأزمة لن تستمر لأكثر من 3 إلى 4 أسابيع، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل حاليا على إزالة العقبات من أمام جميع شركات ومصانع الأدوية.
وقال لـ«الشروق» إن الأزمة الماضية كانت سببها تحرير سعر الصرف في مارس الماضي، وهو ما رفع سعر الدولار في البنوك إلى مستويات الـ48 جنيها، مقارنة بـ30 جنيها.

وأوضح أن تكلفة إنتاج الدواء ارتفعت بنسبة تصل إلى 50% بعد زيادة سعر الصرف، وهو ما تسبب في خسائر مالية كبيرة للشركات، إلا أن تقدموا بطلبات زيادة الأسعار لهيئة الدواء وتمت الموافقة عليها في أغسطس الماضي بنسب تتراوح بين 25 و50%.

وأكد أن البنوك تدبر الدولار لشركات الدواء خلال 48 ساعة فقط منذ تقديم الطلب، مشيرا إلى أن تلك الخطوة تساهم في سرعة عودة الإنتاج والتشغيل، ولكن تلك المسألة تحتاج إلى شهرين تقريبا حتى تكتمل دورة الإنتاج منذ تشغيل المادة الخام إلى طرح الدواء بالسوق المحلية.

وتابع: «ما نعيشه حاليا في قطاع الدواء يختلف 180 درجة عن أغسطس الماضي»، موضحا أنه تم توفير عدد كبير جدا من النواقص داخل الأسواق المحلية، وخلال 3 أو 4 أسابيع لن يكون هناك أي نواقص، بحسب توقعه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك