هدد مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية، الفلسطينيين بـ"نكبة جديدة" على غرار نكبة عام 1948، تشمل القتل والتهجير.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن "مستوطنين وضعوا منشورات على مركبات المزارعين الفلسطينيين قرب بلدة ديراستيا، شمال غرب سلفيت"، حيث تضمنت المنشورات "تهديد المواطنين الفلسطينيّين في الضفّة الغربيّة، وأنّ عليهم مغادرة قراهم وبلداتهم والتوجه إلى الأردنّ، وإذا لم يغادروها سيتمّ الهجوم وتهجير الفلسطينيين بالقوة".
وتداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعيّ صورة المنشور على إحدى المركبات، حيث ورد فيه: "أردتم نكبة مثيلة بعام 1948 فواللّه ستنزل على رؤوسكم الطامة الكبرى قريباً، لديكم آخر فرصة للهروب إلى الأردنّ بشكل منظّم فبعدها سنجهز على كلّ عدوّ وسنطردكم بقوّة من أرضنا المقدّسة الّتي كتبها اللّه لنا"، على حد زعمهم
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "عصابات (وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار) بن غفير الإرهابية الذين يستغلون الحرب المدمرة على قطاع غزة لارتكاب مجازر في الضفة الغربية.
وذكرت الوزارة أن الاعتداءات والحملات التحريضية شملت توزيع منشورات تهدد بالقتل والترحيل، والاعتداء على منازل المواطنين الفلسطينين وسرقتها، كما حدث في مسافر يطا في الخليل، والطيبة قرب رام الله، وإغلاق المدخل الرئيسي لقرية حارس في سلفيت".
وأضافت الوزارة أنه بالإضافة إلى ذلك تم "إلقاء دمى ملطخة بالدماء وتعليقها على الأشجار أمام مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في غرب أريحا، والعربدة على الطرق الرئيسة في مختلف المناطق، وإطلاق الرصاص الحي تجاه المواطنين ومركباتهم، كما حدث على الشارع الواصل بين القدس والخليل، وعلى المدخل الغربي لبلدة دير استيا، والاعتداءات المستمرة على المزارعين وقاطفي ثمار الزيتون جنوب نابلس، وذلك كله بحماية جيش الاحتلال".
من جانبه، دعا رئيس بلدية ديراستيا، فراس ذياب المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر من اعتداءات المستوطنين التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم.