استعرض المفكر الاستراتيجي اللواء سمير فرج، تفاصيل المبادرة المصرية التي كشف عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة لمدة يومين مقابل تبادل عدد من الأسرى والمحتجزين، ثم استكمال المفاوضات خلال عشرة أيام.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «تحت الشمس» الذي يُقدمه الإعلامي أحمد سالم، عبر شاشة «الشمس»، مساء الأحد، إنه في أعقاب الضربة الإسرائيلية على إيران والتي جاءت محدودة بما منع سيناريو اندلاع حرب إقليمية.
وأضاف: «بعد الضربة الإسرائيلية، الوضع في المنطقة أصبح أكثر هدوءًا، فأقدمت مصر على دعوة رئيسي الشاباك والموساد للحديث عن تهدئة ووقف إطلاق نار».
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أفشل العديد من محاولات وقف إطلاق النار في الفترات الماضية، لكن هناك متغيرًا جديدًا في الفترة الحالية، وهو حالة الشعبية التي يملكها حاليًّا جراء الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل وتحديدًا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.
ونوه بأن المشكلة الكبيرة أمام نتنياهو في الوقت الحالي تتمثل في ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، موضحًا أن مصر تحدثت إلى إسرائيل نظرًا لأن الوضع في غزة سيئ فيما تريد مصر إدخال مساعدات إنسانية لأهالي القطاع.
ولفت إلى أن مصر دعت أيضًا القيادي في حركة حماس خليل الحية للحديث عن هذه المبادرة، معبرًا عن أمله في أن يوافق نتنياهو على المبادرة المصرية.
وكان الرئيس السيسي، قد صرح في وقت سابق من اليوم، بأن مصر بذلت جهودًا لإطلاق مبادرة خلال الأيام القليلة الماضية تهدف إلى وقف إطلاق النار بقطاع غزة لمدة يومين.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون بقصر الاتحادية، أن المبادرة تتضمن تبادل أربعة رهائن (من المحتجزين الإسرائيليين) مقابل بعض الأسرى الفلسطينيين في السجون الفلسطينيين.
وأشار إلى أن المبادرة تشمل أنه خلال عشرة أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات وصولًا إلى إيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات.