يستضيف مشروع "حلول للسياسات البديلة" بالجامعة الأمريكية في القاهرة، اليوم الإثنين، عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، في لقاء مفتوح بعنوان "مستقبل القضية الفلسطينية.. ما بعد 7 أكتوبر"، وتحاوره الدكتورة أهداف سويف، الكاتبة ومؤسِسة احتفالية فلسطين للأدب.
يأتي هذا اللقاء تزامنا مع ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فبعد مرور 75 عاماً من النكبة الفلسطينية، لا تزال القضية الفلسطينية هي القضية المحورية للعالم العربي.
ففي ظل تقلبات دولية متعددة، ومشاريع للسلام لم تكتمل، وجرائم إسرائيلية مستمرة، لم يستسلم الشعب الفلسطيني يوماً أو يتنازل عن حقوقه في وطنه المحتل.
ومن المقرر، أن تتضمن النقاشات تأثير أحداث يوم 7 أكتوبر وما تبعه من جرائم إسرائيلية على مستقبل القضية الفلسطينية داخليا وإقليمياً ودولياً.
وعلّق عمرو موسى في بداية الأحداث الجارية قائلا: "سد آفاق الأمل أمام شعب فلسطين وتحدي كرامته وإهانته وتولي حكومة تمارس تكريس الاحتلال والاستيطان والعنصرية والفاشية في الأراضي المحتلة، مع صمت المجتمع الدولي، أوصل الأمور إلى ما نشهده، تلك السياسة المتطرفة يجب أن توقف وإلا فالبديل المنطقي هو المقاومة وتصاعدها".
وخصّ عمرو موسى القضية الفلسطينية بفصل مستقل في الجزء الثاني من مذكراته، والتي كانت بعنوان "كتابيه.. سنوات الجامعة العربية"، والتي حررها ووثقها الكاتب الصحفي خالد أبو بكر وصدرت عن دار الشروق.
وقال موسى: "يقول البعض -حتى الآن- إن مصر كانت تحركها في هذا الموقف عاطفة وحماسة وليس استراتيجية ولا سياسة، وهذا القول في رأيي فاسد، نعم، إن مصر تتعاطف مع الفلسطينيين، ولم تقبل دعاوى إسرائيل وادعاءاتها فيما يتعلق بأرض فلسطين، بل شاهدت بغضب كبير ما حدث من مذابح ومآسٍ إنسانية بحق الفلسطينيين".
يذكر أن "حلول للسياسات البديلة" مشروع بحثي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، معني بتقديم مقترحات لسياسات عامة للتعامل مع بعض التحديات التي تواجه المجتمع المصري عن طريق عملية بحثية متعمقة ودقيقة واستشارات موسعة مع مختلف القطاعات المعنية.
يقدم المشروع حلولاً مبتكرة ذات رؤية مستقبلية لدعم مجهودات صناع القرار في تقديم سياسات عامة تهدف لتحقيق التنمية العادلة في مجالات التنمية الاقتصادية، وإداة الموارد والإصلاح المؤسسي.