انتقد وزير الدفاع الوطني اللبناني، موريس سليم، الحديث عن حرية التحرك للعدو الإسرائيلي في لبنان قائلاً: "هذا يناقض مضمون ما نشر في الاتفاق المؤلف من 13 بندا، ونحن لن نقبل به، وما هو منصوص عنه في الاتفاق يقول بحق الجانبين في الدفاع عن النفس".
وقال سليم في تصريحات صحفية قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم: "نهتم بألا يكون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار يمس السيادة الوطنية، وأن يحفظ أمن وسلام شعبنا، هذه هي النقاط المركزية"، حسب الوكالة الوطنية للأنباء اللبنانية.
وأكد وزير الدفاع أن "الجيش سيقوم بكل ما يلزم لمواكبة تنفيذ هذه الخطة، وسيكون الركن الأساس في كل ما يدور ضمنها من خطوات".
وردا على سؤال إن كان الجيش سيصطدم مع "حزب الله"، أوضح سليم "نحن في صباح جميل اليوم، ولا نتكلم عن صدام إنما عن استقرار البلد وعن السيادة وعن انتشار الجيش لحفظ البلد، وأن يحفظ الجنوب ويصل إلى الحدود مجددا ليقف على حدود الوطن مدافعا عنها، وسنسعى كل يوم ليكون أقوى وأقدر على حفظ وصون وسلامة وأمن لبنان وشعبه".
وعن توقيت بدء الجيش تنفيذ خطة الانتشار، أشار وزير الدفاع إلى أن "هذه الخطة هي التي ستناقش اليوم في مجلس الوزراء وقائد الجيش سيعرض كل المراحل"، مؤكدا أنه: "لا خلاف مع قائد الجيش، إلا عندما تكون هناك أمور تخرج عن السياق الدستوري والقانوني، وعدا ذلك نحن في موقف واحد لحفظ وصون البلاد".
وردا على سؤال عن عدد الجيش الذي سينتشر قال موريس: "الجيش سينتشر وسيرفع العدد تباعا، ولا أحد يتصور أن تطويع 1500 عسكري سيكون بسرعة قياسية أي التطويع اليوم وغدا نرسلهم إلى الجنوب، الجيش مؤلف من ألوية وأفواج وكتائب وسرايا وهناك تراتبية تنظيمية من الضباط إلى الرتباء إلى الأفراد، وتطويع 1500 عسكري سيكون كدفعة أولى من الشباب اللبناني المتطوعين الذين سيخضعون لتدريب في خلال 3 أشهر، وتوزعهم قيادة الجيش وفق هيكليتها على الوحدات بما يرفع عديد الوحدات، ويتبع هذه الدفعة 3 دفعات متتالية، والأهم أن الجيش موجود في الجنوب وسيعيد انتشاره بشكل أكبر من كل منطقة يخرج منها العدو الإسرائيلي إلى ما وراء الحدود الدولية"