رئيس قطاع الآثار الإسلامية واليهودية والقبطية: لا نسمح لأى دولة بالتدخل لحماية الآثار على أرضنا - بوابة الشروق
الأحد 6 أكتوبر 2024 9:23 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس قطاع الآثار الإسلامية واليهودية والقبطية: لا نسمح لأى دولة بالتدخل لحماية الآثار على أرضنا

مجمع الاديان صورة ارشيفية
مجمع الاديان صورة ارشيفية
حوار ــ إسلام عبدالمعبود:
نشر في: الخميس 27 ديسمبر 2018 - 9:49 م | آخر تحديث: الخميس 27 ديسمبر 2018 - 9:49 م

الانتهاء من تطوير المعبد اليهودى فى 2019.. وأنجزنا ترميم 75% من الكنائس والأديرة على مستوى الجمهورية
إطلاق حملات للتوعية بالمدارس الموجودة بالمناطق الأثرية العام المقبل
افتتاح مشروع الدير الأحمر أوائل 2019
لأول مرة منذ 7 سنوات تعمل 10 بعثات مصرية للحفائر فى سيناء
تسهيلات كبيرة لشركات الإنتاج السينمائى بالمناطق الأثرية للترويج لمصر
لجنة عليا بين «الآثار» و«الأوقاف» لمتابعة المشروعات وتذليل المعوقات
«الأوقاف» مسئولة عن توفير الاعتماد المالى اللازم لترميم الآثار الإسلامية
4.8 مليون يورو من كازاخستان لتطوير مسجد الظاهر بيبرس


كشف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، جمال مصطفى، عن اعتزام وزارة الآثار افتتاح عدد من مشروعات ترميم وتجديد المواقع الأثرية خلال عام 2019، مضيفا فى حواره لـ«الشروق»، أن هناك تسهيلات كبيرة تقدمها وزارة الآثار، لشركات الإنتاج السينمائى العالمية والعربية لتصوير الأفلام بالمناطق الأثرية بهدف الترويج لمصر، مشيرا إلى أن الحكومة ملزمة بترميم جميع المبانى الأثرية على أرضها.. ولا نسمح لأى دولة بالتدخل لحماية الآثار الموجودة على أرضنا، إلا وفقا للقانون والمواثيق الدولية.. وإلى نص الحوار:

< حدثنا عن إستراتيجية قطاع الآثار فى عام 2019؟
ــ بدأ قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوضع استراتيجية منذ عام 2014 / 2015، ونستكمل الخطة فى عام 2019، ومنها استكمال ترميم العديد من المشروعات المتوقفة منذ ثورة يناير عام 2011، بسبب حالة الانفلات الأمنى التى كانت تعانى منها البلاد، فضلا عن ضعف ميزانية وزارة الآثار، فى ذلك الوقت، أما الآن فقد بدأت الأحوال تتحسن.

< هل هناك مشروعات جديدة لتطوير المعابد والمساجد الأثرية؟
ــ هناك عدد من المشروعات جار العمل عليها، وسيتم افتتاحها خلال عام 2019، منها: المعبد اليهودى «الياهو هانبى» بالإسكندرية، وقصر الأمير يوسف كمال، بنجع حمادى، والمتحف اليونانى الرومانى، بالإسكندرية، ومجموعة مساجد أثرية، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى مجموعة آثار بالدرب الأحمر، فضلا عن صيانة وترميم مجموعة من الأديرة بالتعاون مع الكنيسة، وجار تطوير سور مجرى العيون، ومشروع شارع الجمالية الموازى لشارع المعز لدين الله الفاطمى.

< هل تم تخصيص مليار و300 مليون لترميم المعبد اليهودى؟
ــ لا.. لم يتم تخصيص مليار و300 مليون جنيه للمعبد اليهودى كما قيل، وإنما تم تخصيص 60 مليون جنيه فقط للمعبد، وجار أعمال التطوير والصيانة فيه لافتتاحها فى العام الجديد 2019، فالحكومة ملزمة بترميم جميع المبانى الأثرية على أرضها، ورممنا أكثر من معبد يهودى خلال الفترات السابقة، ولا نسمح لأى دولة بالتدخل لحماية الآثار الموجودة على أرضنا، إلا وفقا للقانون والمواثيق الدولية، فالقانون يكلف وزارة الآثار، دون غيرها لحماية وترميم جميع الآثار الموجودة بمصر.

< لماذا تستحوذ مدينة رشيد على اهتمام كبير من قبل المنظمات الدولية؟
ــ تعتبر مدينة رشيد، ثالث أكبر مدينة تحتوى على الآثار الإسلامية، وجار العمل على تسجيل عدد من المواقع الأثرية فيها فى قائمة التراث العالمى من قبل المنظمة العربية للعلوم والثقافة «إسكوا»، بالتنسيق مع محافظة البحيرة، كما تم الانتهاء من ترميم جميع الآثار بمدينة فوه، وجار الإعداد لصيانة مشروعات أخرى بها، بالتعاون مع الكنائس.

< هل الوزارة أهملت الآثار الإسلامية؟
ــ لا.. الآثار الإسلامية، موجودة فى وسط مناطق معمورة بالسكان، وهو ما يوحى بأنها مهملة فى نظر البعض، ولكن فى الواقع تحتاج لمجهود إضافى، وزيادة الوعى الأثرى من قبل المواطنين، كما أطلقت وزارة الآثار، مبادرة «نحن هنا»، لحماية المناطق الأثرية من القمامة والإهمال، فضلا عن تعاقد الوزارة، مع شركة نظافة فى شهر مايو الماضى.
وخلال عام 2019، سيكون هناك حملات للوعى الأثرى داخل المدارس الموجودة بالمناطق الأثرية لرفع وعيهم، وحثهم على المحافظة عليها، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.

< وما هى آخر المستجدات فى أعمال التطوير بمسجد الظاهر بيبرس؟
ــ عاد العمل فى مسجد الظاهر بيبرس، الشهر الماضى، بعد توقف أعمال الترميم إبان ثورة يناير، وقدمت حكومة كازاخستان، تمويلا قدره 4.8 مليون يورو للمشروع، ويوجد اهتمام كبير من جانب القيادة السياسية للانتهاء منه خلال عام 2019.

< ومتى سيتم افتتاح مشروع الدير الأحمر بسوهاج؟
ــ سيتم افتتاح مشروع الدير الأحمر، أوائل عام 2019، فالأعمال تسير وفقا جدول زمنى محدد، ويتضمن المشروع أعمال الترميم الدقيق للموقع العام على يد مجموعة من الأثرين المصريين والأجانب، بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكى.

< كم عدد الآثار الإسلامية والقبطية الموجودة بمصر؟
ـ تم تسجيل 1029 قطعة أثرية بقاعدة البيانات الخاصة بالوزارة حتى الآن، أما الآثار القبطية، فيوجد منها 87 أثرا فقط، سواء كانت مبانى دينية أو منشآت أو وجهات ومقابر، بالإضافة إلى الكنائس والأديرة، والوزارة قاربت على الانتهاء من تطوير 75% من الكنائس والأديرة على مستوى الجمهورية؛ بسبب وجود تمويل ذاتى من قبل بعض رجل الأعمال.

< هل تم الانتهاء من تسجيل كل القطع المنقولة من المعابد اليهودية؟
ــ نعم.. تم تسجيل القطع الأثرية اليهودية المنقولة، والتى بلغ عددها 500 قطعة أثرية بمختلف المعابد اليهودية المصرية، وتم الانتهاء أيضا من تسجيل 3157 من القطع الأثرية الإسلامية والقبطية المنقولة بمختلف المساجد والكنائس الأثرية المصرية، وهو ما يعد بمثابة إنجاز لم يحدث من قبل، وجار الانتهاء من تسجيل باقى القطع الأثرية الإسلامية والقبطية المنقولة تباعا.

< هل هناك تسهيلات تقدم للشركات العالمية للتصوير بالمناطق الأثرية؟
ــ نعم.. هناك تسهيلات كبيرة تقدم لشركات الإنتاج السينمائى العالمية والعربية لتصوير الأفلام داخل المناطق الأثرية للترويج لمصر.

< لماذا تم نقل عدد من المنابر والتحف الإسلامية من المساجد إلى المتاحف؟
ــ لم يحدث ذلك.. ونحن نمتلك ثروة كبيرة من المنابر والتحف الإسلامية موجودة فى العديد من المساجد الأثرية، وتشمل المنابر، وكراسى المصاحف، والمشكاوات المزخرفة، وعددا كبير من الأبواب والنوافذ الأثرية، ومن الأشرطة الكتابية المنفذة على الألواح الخشبية، والايقونات الإسلامية».
ولكن هناك خطة لقطاع الآثار، بنقل المنابر والآثار المهددة بالتلف أو الضرر، فنحن لا نملك هذه الأثر بل نحن جهة إشرافية، ولم يتم نقل إلا منبر واحد فقط وهو منبر «مسجد أبو بكر مزهر»، وتم نقله لمتحف الحضارة، لحين الانتهاء من ترميم وصيانة المسجد، ثم عودته مره أخرى بالمسجد.

< كم عدد المساجد الأثرية الموجودة فى مصر؟
ــ ما يقرب من 500 مسجد فى جميع المحافظات، والوزارة تتابعهم بشكل مستمر للوقوف على حالتهم الإنشائية بالتنسيق مع وزارة الأوقاف.

< إلى أى مدى هناك تضارب فى القرارات بين وزارتى الآثار والأوقاف؟
ــ سابقا كان هناك تضارب بشكل كبير، أما فى الفترة الأخيرة فقد أصبح هناك تعاون بين الوزارتين، ووفقا لقانون الآثار، الذى ينص على أن وزارة الأوقاف، مسئولة بشكل كامل عن توفير الاعتماد اللازم لترميم الآثار الإسلامية المملوكة لها، أما وزارة الآثار، فتكون مشروفا، وتنفذ أعمال الترميم والصيانة لحماية هذا التراث، وظهر هذا التعاون فى عدة مشروعات منها مسجد الرفيعى، مسجد الأمام الشافعى، ومئذنة فاطمة الشقراء بمنطقة باب الخلق، ومسجد الفتح بقصر عابدين.
وقد صدر قرار من وزير الآثار، خالد العنانى، أخيرا بتشكيل لجنة عليا مشتركة ما بين وزارتى الآثار والأوقاف، برئاسة رئيس قطاع الآثار الإسلامية بوزارة الآثار، لتسجيل جميع المشكلات والمتناقضات، وما يعيق المشروعات بين الوزارتين للعمل على حلها.

< ما هى الأعمال التى تقوم بها وزارة الآثار فى سيناء؟
ــ نعمل حاليا على مشروع يسمى «تنمية سيناء»، فلأول مرة من 7 سنوات تعمل 10 بعثات مصرية للحفائر بسيناء، خاصة بالقطاع الإسلامى واليهودى والقبطى، وسيبدأ العمل فى 5 مشروعات بشمال سيناء، قريبا، إلى جانب مشروع تطوير قلاع سيناء مثل «نويبع، والطين، وطابا»، والمركز الرئيسى بدير سانت كاترين.
ومن أهم المواقع التى سيتم استكمال تطويرها لفتحها للزيارة موقع عيون موسى بجنوب سيناء، ويحتوى على عدد من الآبار وحمام كبير ملحق بقصر تم الكشف عنه خلال السنة الجارية، وسيتم إعداد وتأهيل موقع سرابيط الخادم تمهيدا لفتحه للزيارة، خاصة أنه يعد من أهم المواقع الأثرية بجنوب سيناء، ويحتوى على معبد الإلهة «حتحور» ربة الفيروز.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك