قُتلت طفلتان في هايتي يوم عيد الميلاد على يد مجموعة مسلحة كثفت حملتها من أعمال العنف رغم صدور عقوبة بحق قائدها من جانب الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة إن الطفلتين اللتين تبلغان عشرة أعوام، قُتلتا إلى جانب بالغين اثنين عندما شنت عصابة "400 ماوزو" هجوما مميتا يوم أمس الأول الإثنين، على مشارف بورت أو برينس في ضاحية كروا دي بوكيه. علاوة على ذلك، جرى اختطاف أربعة أفراد من أسرة واحدة.
وتكثف العصابة هجماتها في مجتمعات تقع في شرق العاصمة. وأفادت صحيفة لو نوفيليست المحلية بأنه في الأسبوع السابق على عيد الميلاد (الكريسماس)، قُتل خمسة أشخاص على الأقل، بما في ذلك أم وطفلها في جانثير القريبة.
وقال السكان للصحيفة إن عصابة "400 ماوزو" مسؤولة عن الوفيات التي وقعت في إطار هجمات متتالية نفذتها العصابة في المنطقة مترامية الأطراف.
وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) برونو مايز، إن اليونيسيف "تشعر بصدمة وغضب كبيرين" جراء الهجمات الأخيرة التي خلفت وراءها " أثرا لا يمكن تصوره من الحزن واليأس".
وتدق اليونيسيف ناقوس الخطر بشأن التصعيد غير المسبوق للعنف في هايتي وتداعياته المميتة على الأطفال. وفي المناطق التي تسيطر عليها العصابات، تتعرض الأماكن التي تعتمد فيها الأطفال على الحماية والدعم –بما في ذلك المدارس والمنشآت الصحية وخدمات الحماية- لهجوم متزايد مما يؤدي لوفيات بين الأطفال، بحسب مايز.
وأضاف "الشرطة الوطنية سجلت عددا مذهلا لجرائم القتل بلغ 1239 بين يوليو وسبتمبر، مقارنة بـ577 في نفس الفترة من العام السابق. وقفزت عمليات الخطف إلى 701 ضحية، وهي زيادة صادمة بنسبة 244%".
وقال مايز إن الهجمات المتكررة وتقييد وصول عمال الإغاثة تعيق قدرة اليونيسيف على الوصول لهؤلاء المحتاجين.