وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدة أوامر تنفيذية على متن الطائرة الرئاسية تركز على إعادة تشكيل الجيش الأمريكي والتي تقضي بحظر مبادرات التنوع والمساواة والادماج في الجيش وتطوير القبة الحديدية الأمريكية.

ونشر موقع البيت الأبيض الأوامر التنفيذية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب والتي تتمثل في حظر مبادرات التنوع والمساواة والإدماج في الجيش، حيث سيتم إزالة استخدام التفضيلات القائمة على العرق أو الجنس في القوات المسلحة ووزارة الدفاع ووزارة الأمن الداخلي.

وتضمن الأمر الثاني إعادة أكثر من 8 آلاف من أفراد الخدمة الذين تم تسريحهم لرفضهم الحصول على لقاح كوفيد-19.

ويتضمن الأمر الثالث تكليف مسئولين بصياغة سياسة بشأن القوات المتحولة جنسياً، ولا يحظر هذا الإجراء على الفور أفراد الخدمة المتحولين جنسياً.

وينص الأمر التنفيذي الرابع على عملية تطوير "القبة الحديدية الأمريكية" - على غرار تلك التي تستخدمها إسرائيل في الشرق الأوسط.

وقال البيت الأبيض في بيان نشره على موقعه مساء أمس أنه تم أيضاً تم توقيع إعلان لإحياء الذكرى الثمانين لتحرير أوشفيتز.

يذكر أن برامج التنوع والإنصاف والإدماج كانت تهدف إلى تعزيز المشاركة في أماكن العمل من قبل أشخاص من خلفيات مختلفة، بينما كان ترامب يهدد في حملته الانتخابية من إزالة هذه البرامج من داخل الحكومة الفيدرالية، وهو سرعان ما نفذه في الأيام الأولى منذ توليه منصبه الأسبوع الماضي.

وتضمنت وثيقة الأمر التنفيذي المعنون "استعادة القوة القتالية الأميركي" والمعني بحظر أية تفضيلات تمييزية على أساس العرق أو الجنس من قبل أي فرع من فروع الجيش أو وزارة الدفاع أو وزارة الأمن الداخلي، أنه سيكون من شأنه القضاء على أي بيروقراطية متبقية مرتبطة بالتنوع والإنصاف والإدماج من تلك الإدارات، حسبما جاء في الوثيقة.

كانت تقارير إعلامية أمريكية تحدثت الأسبوع الماضي عن أن القوات الجوية الأمريكية كانت تراجع المواد المتعلقة بدور الطيارين السود والإناث خلال الحرب العالمية الثانية من برامجها التدريبية كجزء من الجهود الرامية إلى الامتثال لأوامر ترامب بشأن التنوع والإنصاف والإدماج، لكن مسئولين عسكريين أوضحوا الأحد أن بعض المناهج الدراسية لن يتم إزالتها من التدريب العسكري الأساسي- وفقا تقرير لبي بي سي.

كان الرئيس ترامب بعد توليه منصبه مباشرة، أمر بوضع جميع موظفي الحكومة الأمريكية العاملين في مخططات التنوع والإدماج في إجازة إدارية مدفوعة الأجر على الفور، معلقاً على هذه البرامج بأنها "خطيرة ومهينة وغير أخلاقية".

- درع صاروخي أمريكي

وتتضمن قرارات ترامب ضرورة إنشاء درع صاروخي أمريكي يحمي الولايات المتحدة من أي تهديد صاروخي يمكن أن يستهدفها.

وتضمن الأمر التنفيذي المتعلق ببناء قبة حديدية أمريكية أنه سيتم صناعته في الولايات المتحدة، حيث كان ترامب قد وعد بإنشاء قبة حديدية أمريكية خلال حملته الانتخابية تجنبا لأي تهديد محتمل من الأسلحة النووية والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

وينص القرار المتعلق بإنشاء الدرع الصاروخي على أنه يظل التهديد بالهجوم بالصواريخ الباليستية والصواريخ الأسرع من الصوت وصواريخ كروز، وغيرها من الهجمات الجوية المتقدمة، التهديد الأكثر كارثية الذي تواجهه الولايات المتحدة، ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية في عام 2002 وبدء تطوير دفاع صاروخي داخلي محدود، ظلت سياسة الدفاع الصاروخي الداخلي الرسمية للولايات المتحدة فقط في صدارة التهديدات.

ونص القرار على أنه لتعزيز هدف السلام من خلال القوة، فإن سياسة الولايات المتحدة ستعمل على الآتي"
(أ) ستوفر الولايات المتحدة الدفاع المشترك لمواطنيها والأمة من خلال نشر وصيانة درع دفاع صاروخي من الجيل التالي.
(ب) ستردع الولايات المتحدة - وتدافع عن مواطنيها والبنية التحتية الحيوية ضد - أي هجوم جوي أجنبي على الوطن.
(ج) ستعمل الولايات المتحدة على تأمين قدرتها للقيام بالضربات الجوية المضادة.

وتنص المادة الثالثة من الأمر التنفيذي على أليات تنفيذ هذه الأهداف والتي ستكون في غضون 60 شهر، حيث يتوجب على وزير الدفاع القيام بالإجراءات الآتية:
(أ) تقديم هندسة مرجعية وقائمة المتطلبات لخطة تطوير الدفاع الصاروخي من الجيل التالي.
(ب) تسريع نشر طبقة مستشعر الفضاء للتتبع الأسرع من الصوت والصواريخ الباليستية.
(ج) تطوير ونشر صواريخ اعتراضية فضائية قادرة على اعتراض الصواريخ في مرحلة التعزيز.
(د) نشر قدرات اعتراض الصواريخ لإحباط هجوم مضاد.

ومن المنتظر أن تقدم وزارة الدفاع خطة إلى الرئيس، بالاشتراك مع مدير مكتب الإدارة والميزانية، لتمويل هذا الأمر التنفيذي، مع توفير الوقت الكافي للنظر فيه من قبل الرئيس قبل الانتهاء من ميزانية السنة المالية 2026.