تعهد الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو اليوم الخميس، "بدعم كامل" لزعيم المعارضة الفنزويلي خوان جوايدو، بينما رفض بشكل غير مباشر إمكانية التدخل العسكري، حسبما ذكرت تقارير إعلامية.

وقال بولسونارو عقب اجتماع مع جوايدو في العاصمة برازيليا إن البرازيل ستساعد في استعادة الديمقراطية في فنزويلا "في إطار، دستورنا وتقاليدنا".

وعلق موقع "يو أو إل" الالكتروني قائلا إن ذلك يشير إلى تدخل عسكري محتمل، ينص الدستور أن تتم الموافقة عليه من قبل البرلمان، ويكون بدافع التعرض لهجوم، وأنه لن يكون جزءا من التقليد الدبلوماسي للبرازيل.

ولم تستبعد الولايات المتحدة تدخلا عسكريا في فنزويلا حيث يشرف الرئيس نيكولاس مادورو على انهيار اقتصادي ويرفض التنحي.

وتم التعامل مع اجتماع جوايدو مع بولسونارو باعتباره "زيارة شخصية" وليست زيارة رسمية لرئيس دولة.

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، التقى جوايدو سفراء دول الاتحاد الأوروبي التي تعترف إلى جانب الولايات المتحدة ومعظم دول أمريكا اللاتينية به رئيسا مؤقتا لفنزويلا.

وقال جوايدو على تويتر إن اللقاء سمح بتعزيز العلاقات "مع الدول التي تعترف بجهودنا في استعادة الديمقراطية في فنزويلا".

وقال زعيم المعارضة إنه يريد أن يعود إلى فنزويلا بحلول يوم الاثنين المقبل على الرغم من تعرضه لتهديد بالاعتقال.

وسيسافر جوايدو أولا إلى باراجواي يوم غد الجمعة، حيث أفاد رئيس البلاد ماريو عبده بذلك في تغريدة له على تويتر.

ووصل جوايدو برازيليا يوم الخميس، قادما من كولومبيا حيث دخلها قبل ستة أيام للإشراف على عملية إيصال المساعدات الإنسانية من مدينة كوكوتا الكولومبية الحدودية إلى فنزويلا.

وحاولت البرازيل أيضا إيصال مساعدات إغاثية عبر حدودها، لكن الجيش الفنزويلي اعترض كلتا المحاولتين لإدخال المساعدات، بينما قتل العديد من الأشخاص وأصيب المئات في اشتباكات وقعت على الحدود.

وينظر مادورو إلى خطط المساعدات بأنها مخطط أمريكي للإطاحة به.

وأشار مادورو إلى أنه يمكن اعتقال جوايدو لأنه تجاهل أمر المحكمة العليا الذي يمنعه من مغادرة فنزويلا.

ويريد جوايدو جلب المساعدات، التي تبرعت بها الولايات المتحدة ودول أخرى، لمئات الآلاف من الفنزويليين الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء، على حد قوله.

ودعت المعارضة الفنزويلية والولايات المتحدة الجيش إلى الانقلاب على مادورو والسماح بمرور المساعدات.

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 560 من أفراد قوات الأمن الفنزويلية قد انشقوا حتى الآن وعبروا الحدود إلى كولومبيا، وفقا للأرقام الصادرة عن هيئة الهجرة الكولومبية اليوم.