أحب الفنان يوسف شعبان، الذي رحل اليوم الأحد، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، الفن منذ الصغر، وكان والده سببًا في ذلك الحب الذي دفعه لترك كلية الحقوق قبل التخرج بعام، للدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
وكشف الفنان الراحل عام 2015 في لقائه مع الإعلامي "عمرو الليثي" ببرنامج "واحد من الناس" المذاع على فضائية "الحياة"، أن عمل والده في مجال تصميم الإعلانات شجعه على حب الفن، بسبب المجلات والكتب والصحف التي كان يحضرها للمنزل.
وقال "يوسف"، إن القراءة جعلته يهتم بالفن ويحبه ولكن هذا الحب كان سينتهي بسبب رغبة والده في دخوله الأزهر الشريف، إلا أن والدته أصرت أن يلتحق بالجامعة، فدخل المدرسة التوفيقية الثانوية، وخلال دراسته فيها، التحق بفرقة تمثيل وقدم مسرحيات عديدة ولكن كان يفعل كل ذلك كهواية فقط.
وبعد انتهاء المرحلة الثانوية، قرر الراحل دخول كلية الحقوق جامعة عين شمس، لأنه لم يكن يحب المذاكرة، ومنذ اليوم الأول له بالجامعة، اشترك في فرقة التمثيل، وتعرف فيها على شخصيات عديدة، منهم كرم مطاوع ونجيب سرور وصلاح السقا وإبراهيم نافع، قبل أن ينالوا شهرة.
وبعد تقديم عروض مسرحية لمدة عام بالجامعة، نصحه زملائه بالتقديم في المعهد العالي للفنون المسرحية لدراسة الفن، لأنه يمتلك موهبة، وبالفعل قرر التقديم وهو في السنة الدراسية الثانية بكلية الحقوق، بعد أن اقنع والده برغبته في ذلك.
وعندما وصل يوسف شعبان إلى السنة الدراسية الثالثة بكلية الحقوق والثانية بالمعهد، قرر اختيار مجال واحد حتى يستطيع النجاح، واختار حينها ترك الجامعة قبل سنة من التخرج، وبعد فترة قصيرة من ذلك القرار، شارك في أول عمل سينمائي له، وهو فيلم " في بيتنا رجل" عام 1961، مع الفنان عمر الشريف، وبسبب براعته، استطاع أن يشارك في أعمال أخرى بالسينما والمسرح والدراما.