رمضان شهر الفتوحات (3).. فتح الأندلس - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 2:48 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رمضان شهر الفتوحات (3).. فتح الأندلس


نشر في: الخميس 28 مارس 2024 - 10:10 ص | آخر تحديث: الخميس 28 مارس 2024 - 10:10 ص

تعود فكرة فتح الأندلس في الفترة الزمنية لخلافة عثمان بن عفان، حيث كان عقبة بن نافع الفهري يتطلع إلى اجتياز المضيق من إفريقيا إلى إسبانيا
يعتبر رمضان شهر الانتصارات والفتوحات العظيمة في تاريخ الإسلام، حيث شهدت فيه أحداثا بارزة غيّرت مسار العالم الإسلامي. من معركة بدر إلى فتح مكة، يتجلى في هذا الشهر الكريم بريق التاريخ الإسلامي وعظمته، مما يجعله لحظة استثنائية تتنفس فيها الأمة الإسلامية ذكريات الانتصارات والنصر والتوحيد.

في هذه السلسلة تستعرض الشروق، انتصارات المسلمين في رمضان، ومنها فتح الأندلس.

- فكرة فتح الأندلس

تعود فكرة فتح الأندلس في الفترة الزمنية لخلافة عثمان بن عفان، حيث كان عقبة بن نافع الفهري يتطلع إلى اجتياز المضيق من إفريقيا إلى إسبانيا في حال تيسرت له الفرصة.

ومن الجدير بالذكر أن موسى بن نصير، قبل فتح الأندلس بسنوات، أرسل ابنه عبد الله في عام 89 هـ لتحقيق الفتوحات في جزر البليار الشرقية، وقد شملت جزر ميورقة ومنورقة، وهذا الفتح المبكر كان أحد العوامل التي ساعدت في تيسير فتح الأندلس لاحقًا.

قبل بدء عملية فتح الأندلس في عام 92 هـ بقيادة طارق بن زياد، أرسلت سرية استكشافية بقيادة طريف بن مالك في رمضان من العام 91 هـ لاستطلاع الأوضاع والظروف قبل دخول الأندلس.

وقد وصلت هذه السرية أولًا إلى جزيرة طريف، التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى قائد السرية، والتي تعرف اليوم باسم تاريفا. كانت السرية مؤلفة من 400 رجل ومعهم 100 فرس.

- سياق تاريخي

عندما أكمل المسلمون فتح بلاد المغرب، كان فتح الأندلس امتدادًا طبيعيًا لهذا الانتصار بعدما تحقق فتح الشمال الإفريقي لهم. هذا الانتصار للإسلام في شمال إفريقيا كان إشارة واضحة لبدء حركة الفتح الإسلامي التي امتدت فيما بعد إلى الضفة الأخرى، أي إلى شبه الجزيرة الإيبيرية التي أطلق عليها اسم الأندلس.

في ذلك الوقت، كانت الأندلس تحت سيطرة القوط الجرمانية، وكان الشعب يعاني من الظلم والاستبداد من قبلهم، مما جعلهم يتقبلون الإسلام بسهولة وينضمون إليه، حيث ظهر العديد من علماء الأندلس الذين كانوا من أصول نصرانية.

آخر ملوك الأندلس من القوط كان لذريق، وقُتل فيما بعد على يد المسلمين. كان استولى لذريق على العرش بعد وفاة ملك القوط غيطشة.

- متى وقعت؟

تمكن طارق بن زياد من فتح الأندلس في شهر رمضان عام 92 للهجرة، بعد معركة استباقية ضد لذريق، ملك القوط.

ويُعد طارق بن زياد من بين أبرز القادة العسكريين في التاريخ الإسلامي، وقد أطلق اسمه على جبل في جنوب إسبانيا حيث تجمع جيش المسلمين قبيل توجههم نحو الأندلس لفتحها.

يذكر كتاب "البداية والنهاية" لابن كثير، أن سفن المسلمين وصلت ورست قرب جبل طارق في شهر رجب من العام 92 هـ، وبعد هبوطهم بدأت الفتوحات في الجزيرة الخضراء ومناطق أخرى.

بعدها، علم لذريق بوصول المسلمين إلى أرض الأندلس مما آثار قلقه، وفي غيابه خلال بعض الحملات العسكرية، قام بتجميع جيش من المتطوعين ووصل عددهم إلى 100 ألف.

أخبر طارق بن زياد موسى بن نصير بالنجاحات التي حققها وكيف انتزع ملك الأندلس بمعونة المسلمين. فأرسل موسى بن نصير 5 آلاف مقاتل، معظمهم من العرب، لينضموا إلى جيش طارق.

وهناك تحدد موعد مواجهة بين جيشي طارق ولذريق على وادي لكة، واستمرت المعركة لـ8 أيام، بدءً من ليلتي 29 و30 من رمضان 92 هـ.

وخاض المسلمون معركة بريا ضد القوط، وهاجموا لذريق، ما أدى إلى مقتله، وفي معركة بربا استشهد 3 آلاف مسلم، حيث تُعتبر هذه المعركة انتصارًا كبيرًا للمسلمين في شهر رمضان من العام 92 للهجرة المباركة.

اقرأ أيضا: رمضان شهر الفتوحات (2) فتح مكة: عندما أمر النبي محمد قادة الكتائب بعدم قتال أهل مكة من المشركين



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك