طلب رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، من قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل التحرك السريع لإجراء التحقيقات اللازمة لكشف الجهات، التي تقف خلف إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل اليوم الجمعة، محذّراً من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية.
وحذر سلام "مجدداً من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية"، بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء.
وأجرى سلام اتصالاً بقائد الجيش رودولف هيكل، للاطلاع على حقيقة الوضع في الجنوب، وطلب منه التحرك السريع لإجراء التحقيقات اللازمة لكشف الجهات التي تقف خلف العملية اللامسؤولة في إطلاق الصواريخ، التي تهدد أمن لبنان واستقراره.
وطالب سلام "بتكثيف الجهود للتحري عن الفاعلين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص"، مشددًا "على ضرورة منع تكرار مثل هذه الأفعال العبثية. مع التأكيد على وجوب استكمال الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني لحصر السلاح بيد الدولة".
وأجرى سلام "سلسلة اتصالات بمسؤولين عرب ودوليين من أجل ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة".
وأعاد "التأكيد على تمسك لبنان الكامل بتطبيق القرار 1701، وبترتيبات وقف الأعمال العدائية وبأن الجيش اللبناني وحده المولج بحماية الحدود، وأن الدولة اللبنانية هي صاحبة قرار الحرب والسلم حصراً".
وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي شن اليوم الجمعة، سلسلة غارات استهدفت عدة مناطق في جنوب لبنان بعد إطلاق صاروخين من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية صباح اليوم الجمعة عدد من المناطق في جنوب لبنان. وهدّد جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت.
يذكر أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي. ومُدّدت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبرايرالماضي.
ولا تزال مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه تتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي. كما لا تزال القوات الإسرائيلية متواجدة في عدد من النقاط في جنوب لبنان، وتقوم بإطلاق النار على المواطنين.