تراجعت مؤشرات البورصة المصرية فى نهاية تعاملات اليوم، أول تداولات الأسبوع، لتواصل خسائرها التى بدأتها منذ الأسبوع الماضى من الضغوط البيعية، مما أدى إلى هبوط السوق بأكثر من 9 آلاف نقطة خلال شهر.
وهبط المؤشر الرئيسى «إى جى إكس 30» فى نهاية التعاملات اليوم بنسبة 4.93%، ووصل إلى مستوى 24639.63 نقطة، كما تراجع مؤشر «إى جى إكس 100» متساوى الأوزان بنسبة 4.84%، ليصل إلى مستوى 8097.97 نقطة، وانخفض مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إى جى إكس 70» نحو 4.72%، ليغلق عند مستوى 5714.19 نقطة.
وخسرت البورصة المصرية الأسبوع الماضى، نحو 8.5% خلال 4 جلسات فقط، ليصل المؤشر الرئيسى «إى جى إكس 30» إلى مستوى 25918 نقطة، بعد أن تكبد خسائر حادة فى جلستى الثلاثاء والأربعاء الماضيين بأكثر من 3% و4% على التوالى.
• سعر صرف الدولار العامل الرئيسى فى حركة واتجاه السوق
وأرجع إبراهيم النمر، رئيس إدارة التحليل الفنى فى نعيم للأوراق المالية، أسباب استمرار هبوط السوق إلى انخفاض أسعار صرف الدولار أمام الجنيه واستبعاد عودته للصعود مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، خاصة مع الموارد الدولارية التى من المتوقع ضخها فى مصر خلال الفترة المقبلة، مما أدى إلى تراجع الزخم والإقبال الكبير الذى كانت تشهده السوق نتيجة لتحوط العملاء ضد تراجع قيمه الجنيه بالاستثمار فى الأسهم.
وأضاف النمر، أن استقرار الدولار وميل التوقعات إلى انخفاضه خلال الفترة القادمة أدى إلى تخارج المستثمرين من سوق الأسهم لصالح أدوات الدخل الثابت والتى تعتبر منافسا قويا يوفر عائدا مرتفعا ومخاطر أقل، وهو ما دفع السوق إلى الهبوط بأكثر من 9 آلاف نقطة خلال شهر فقط.
ومن المتوقع أن تحصل مصر على نحو 14 مليار دولار من صفقة رأس الحكمة بحلول يوم 30 أبريل الحالى بالإضافة إلى شريحة جديدة من قرض صندوق النقد الدولى بقيمة 1.6 مليار دولار خلال شهر يونيو المقبل بعد انتهاء مراجعة الصندوق الثالثة، كما من المنتظر أن تحصل مصر على مليار يورو (1.07 مليار دولار) فى صورة مساعدات مالية قصيرة الأجل من الاتحاد الأوروبى من إجمالى اتفاقية شراكة قيمتها 8 مليارات دولار.
• مبيعات المصريين والعرب تهبط بجلسة اليوم
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين خلال تداولات جلسة اليوم، إلى البيع بصافى قيمة 2,515 مليار جنيه، كما اتجهت تعاملات المستثمرين العرب للبيع بصافى قيمه 28,914 مليون جنيه، فيما سجل المستثمرون الأجانب صافى شراء بنحو 2,544 مليار جنيه.
وأوضح النمر، أنه منذ بداية عام 2022 أصبح سعر صرف الدولار العامل الرئيسى فى حركة واتجاه السوق سواء صعود أو هبوط، حيث إن ارتفاعه أمام الجنيه خلال العام والنصف الماضيين، ساهم فى ارتفاع البورصة من مستويات الـ 8600 نقطة إلى قرب 35 ألف نقطة، وهو العامل الرئيسى أيضا فى عودته للهبوط إلى مستويات الـ 25 ألف نقطة حاليا.
وتعانى البورصة منذ بداية شهر أبريل الجارى من أداء ضعيف، وزادت حدة الخسائر منذ الأسبوع الماضى، بسبب ما تردد عن قرب تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية، رغم نفى وزارة المالية لذلك.