أكد توماس جولدبرجر القائم بأعمال السفير الأمريكي في القاهرة، قوة وصلابة العلاقات الأمريكية المصرية ووصفها بـ"التاريخية"، موضحا أن سفارة بلاده تعمل دائما على تدعيم الروابط بين البلدين.

جاء ذلك خلال حفل الإفطار السنوي الذي نظمته الغرفة الأمريكية اليوم الثلاثاء، والذي شهد حضورا واسعا النطاق للشركات الأمريكية والعالمية العاملة في السوق المصرية ورجال الأعمال.

وقال جولدبرجر إن خلال عامين شهد حجم التجارة البينية بين البلدين زيادة تصل إلى 50%، مرجعا تلك الزيادة إلى الأداء القوي للاقتصاديين المصري والأمريكي، وكذلك بدعم من الإجراءات التي تنفذها مصر لتحسين بيئة الأعمال والتي ساعدت على تشجيع الشركات على الدخول بقوة للسوق.

وحول العلاقات المصرية الأمريكية، أكد أنها في ازدهار وتطور على عدة أصعدة منها الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية، مؤكدا حرص الولايات المتحدة على دعم استقرار مصر.

وأضاف أن الولايات المتحدة أبرمت عدة اتفاقيات في مجالات التعليم والصحة وتمكين المرأة والشباب وإنقاذ التراث الثقافي والرياضة.
ولفت إلى تزايد وجود الشركات الأمريكية في السوق المصرية، إذ تعد شركات مثل أوبر وأباتشي وبروكتر اند جامبل وأمازون وجنرال إلكتريك وهني ويل وإكسون موبيل نماذج للشركات الأمريكية الرائدة التي تعمل مع مصر، متوقعا أن يستمر هذا التوسع في النمو.

كما أكد أن الشركة الاستراتيجية في التعاون تمتد إلى التبادل الثقافي، إذ تستقبل بلاده كل عام مئات الطلاب المصريين والقادة الواعدين إلى الولايات المتحدة للحصول على منح دراسية، مثل فولبرايت، وبرامج التبادلات المهنية، مثل برنامج قيادة الزائر الدولي. كما تستضيف الفنانين والمتحدثين لتبادل معارفهم وإبداعاتهم مع نظرائهم. فالعلاقات الإنسانية هي عنصر أساسي للنجاح والتعاون على المدى الطويل. وسنستمر في الاستثمار في هذه العلاقات التحويلية.

وقال القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة، إن هناك تعاونا بين السفارة الأمريكية، ووزارة الشباب والرياضة، مشيرا إلى وجود أنشطة وخطط بينهما، مؤكدا أن السفارة مهتمة بأي صيغة تعاون بين البلدين لأن المصريين والأمريكان يحبون الرياضة، مؤكدا، أهميتها في تنمية الشباب.

وحول مستقبل ريادة الأعمال في مصر، قال جولدبرجر إن أعداد رواد الأعمال في مصر في نمو مستمر عام بعد عام وهذا أمر إيجابي، وتابع: "إننا بدورنا نساعد تلك الشركات ونؤمن بأهميتها للاقتصادات في مختلف دول العالم، ولا سيما في توفير فرص عمل للشباب".

جدير بالذكر أن السفارة الأمريكية في القاهرة كانت قد أعلنت إن 7 شركات ناشئة مصرية قد تم اختيارها لتمثل مصر في القمة العالمية لريادة الأعمال في مدينة لاهاي بهولندا في الفترة من 3 إلى 5 يونيو المقبل.

وحسب ما صرح به القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة في وقت سابق، فقد تم اختيار هذه المجموعة من رواد الأعمال المصريين بعناية، نظرا لما يتمتعون به من حماس ورؤية واستعداد للتحديات الخاصة بالتوسع إقليمياً وعالمياً وتأكيد تواجدها وتأثيرها، ولذا فإننا نتطلع لرؤية هذه الشركات تعرض إنجازاتها على منصة القمة العالمية لريادة الأعمال.

وقال جولدبرجر إن الشركات المصرية التي تم اختيارها سيتاح لها فرصة التواصل مع أكثر من ألف رائد أعمال و300 مستثمر من جميع أنحاء العالم.