علق الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط اليوم السبت على واقعة بلدة مجدل شمس السورية.
وأكد جنبلاط في تعليقة على واقعة مجدل شمس أن إنّ استهداف المدنيين أمرٌ مرفوض ومدان، أكان في فلسطين أو الجولان أو في جنوب لبنان.
وشدد على أن "تاريخ وحاضر إسرائيل مليء بالمجازر التي ارتكبتها ولا تزال ترتكبها ضد المدنيين دون هوادة".
ودعا جنبلاط جميع الأطراف في لبنان وفلسطين والجولان من تجنب أي انزلاق أو تحريضِ في سياق مشروع إسرائيل التدميري، مشددا على ضرورة منع توسع الحرب والوقف الفوري للعدوان ولإطلاق النار.
وأضاف: "في ضوء بيان حزب الله الذي ينفي علاقة المقاومة الإسلامية بما حصل في مجدل شمس، فإننا نشدد التحذير والتنبيه ممّا تعمل عليه إسرائيل منذ زمن بعيد لإشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوّناتها، وقد أسقطنا هذا المشروع في السابق، وإذ يطل برأسه من جديد فنحن له بالمرصاد إلى جانب المقاومة وكل المقاومين الذين يواجهون الإجرام والاحتلال الإسرائيلي".
وفي الختام تقدم جنبلاط بتعازيه لذوي ضحايا واقعة مجدل شمس وعموم أبناء الجولان في مصابهم.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم السبت، بمقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 30 آخرين جراء قصف صاروخي نفذه "حزب الله" على بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.
وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يتواجد في واشنطن، إنه أجرى مشاورات أمنية عقب إطلاعه على الحدث في مجدل شمس، في حين ذكرت تقارير إسرائيلية أن الحديث عن سقوط مُسيرة مفخخة أطلقت من لبنان.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر في الجيش أن "الحادثة خطيرة للغاية ونحن نستعد للرد بشكل قوي"، ولفتت إلى أن الصاروخ الذي سقط في مجدل شمس كان صاروخا ثقيلا، وأضافت أن سلاح الجو يحقق في سبب عدم اعتراضه.
ومن جانبه، أكد مصدر مطلع في "حزب الله" اللبناني اليوم السبت، لـ RT، أن التنظيم لا دخل له في القصف الذي استهدف مجدل شمس بالجولان المحتل، ونفى مسؤوليتهم عن الحادثة.
وأشار الحزب في بيان رسمي إلى أن "المقاومة الاسلامية غير مسؤولة ولا علاقة له أبدا بهذا الحادث على الإطلاق، وتنفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص".