رجل ثلاثيني عمد على تفكيك أسرته وخراب منزله بيده، توجه إلى طريق المخدرات بقدميه وبات أسيرها يُحضر أصدقاء الكيف لتناوله في المساء قبل أن يجمع ثمنه في الصباح تاركّا أمور منزله وأسرته المكونة من زوجة و3 أبناء "ابنة متزوجة وفتاة عمرها 15 سنة، وطفل عمره 13 سنة"، دون أن يدري أن الطريق الذي سلكه لم يستمر طويلا ويُشعل جسده كما كان يفعل في السجائر المحشوة بالمخدرات.
سئمت الزوجة من تصرفات رفيق دربها، بعدما فشلت في إقناعه للإقلاع عن المخدرات، ليصل الأمر إلى تلقينها وصلة ضرب كل يوم، وصولا إلى طردها خارج المنزل، دون تدخل أي من الجيران.. "ده بتاع مشاكل ملناش دعوة هو ومراته.. ده كل يومين يضربها ويطردها".
قبل نحو 20 يومًا وقعت مشادة كلامية بين عماد سعيد ذو الـ38 سنة، وزوجته لرفضها إحضاره أصدقاء السوء وتناول المخدرات داخل المنزل، ليشتد الشجار بينهما وانتهى بطردها، لتتوجه إلى منزل شقيقها تاركة طفليها.
أبت شهد ذات الـ15 سنة تصرفات والدها، وإدمانه المخدرات، وطرد والدتها المستمر لتقرر التخلص منه بطريقة مأساوية، وانتظرت وجود والدها بمفرده داخل المنزل، وفتحت أسطوانة البوتجاز تاركة إياه والنيران التي فحمت جسده فور إشعاله سيجارة البانجو المخدر، وخرجت زاعمة توجهها لشراء مستلزمات خاصة بها.
تلاحظ للجيران اشتعال النيران داخل المنزل محل الحريق، ليسرع كل منهم إلى المنزل، لمعرفة الأمر والسيطرة على النيران، ليتمكن الأهالي من السيطرة على الحريق لكن أمر الله قد نفذ وفارق الأب الحياة متأثرا بإصابته.
حضرت الطفلة زاعمة أنها تفاجئت بالحريق لكن علامات الارتباك والخوف كانت مسيطرة على ملامحها، وأبلغ الأهالي الشرطة التي حضرت في غضون دقائق معدودة، وبسماع أقوال الفتاة، أدلت أقوالها أمام الرائد عبد الحليم الجيار رئيس مباحث مركز أطفيح وتبين أن كلامها متناقض، وتمكنت القوات بإشراف العميد محمد مختار رئيس قطاع الجنوب من القبض على الابنة، وتم التحفظ على جثة الأب تحت تصرف النيابة العامة، وأخطر اللواء هشام أبو النصر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسها أربعة أيام على ذمة التحقيقات وإيداعها داخل إحدى دور الرعاية.