«الجوار» يعزز حصاره على «كردستان المنفصلة» - بوابة الشروق
الأحد 20 أكتوبر 2024 10:50 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الجوار» يعزز حصاره على «كردستان المنفصلة»


نشر في: الخميس 28 سبتمبر 2017 - 7:38 م | آخر تحديث: الخميس 28 سبتمبر 2017 - 7:38 م
كثفت دول الجوار العراقى اليوم، من ضغوطاتها على إقليم كردستان العراق على خلفية استفتاء انفصاله عن الحكومة المركزية فى بغداد، حيث أعلنت الحكومة العراقية أن تركيا وإيران تدعم جميع القرارات التى اتخذتها ردًا على الاستفتاء، ومنها حصر تصدير النفط على السلطات الاتحادية.

وذكر بيان لرئاسة الحكومة العراقية أن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى تلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره التركى بن على يلدريم أكد فيه الأخير الموقف التركى الداعم لكل القرارات التى اتخذها مجلسا الوزراء والنواب فى العراق لحفظ وحدة البلاد، ومنها حصر تصدير النفط بالسلطات الاتحادية. كما شدد يلدريم أيضا على التعاون والتنسيق الكامل مع الحكومة العراقية لتنفيذ جميع الخطوات الضرورية لبسط السلطات الاتحادية فى المنافذ البرية والجوية وتوفير الوسائل المطلوبة لذلك.

من جانبه، أكد العبادى أن الخطوات التى تم اتخاذها «ضرورية لمنع خطر التقسيم والتشظى ولتعزيز وحدة العراق وسلامة أبنائه واستقراره».

وفى أنقرة، أعلن يلدرم فى تصريحات صحفية اليوم، أن بلاده لن تتوانى عن الرد بأقسى ما يكون على أى تهديد لأمنها القومى عند الحدود بعد استفتاء أكراد العراق، مشددا فى الوقت ذاته على أن ذلك لن يكون خيارها الأول.
وأوضح رئيس الوزراء التركى أن أنقرة وطهران وبغداد يبذلون قصارى جهدهم لتجاوز أزمة الاستفتاء بأقل الخسائر.

وكان إقليم كردستان أصر على إجراء الاستفتاء رغم المعارضة الحكومية والإقليمية والدولية له. وأظهرت النتائج النهائية له موافقة ما يقرب من 93% من المصوتين على الانفصال عن الحكومة المركزية فى بغداد، بعد نسبة مشاركة تجاوزت 72%. أو 3.3 مليون شخص ممن لهم حق التصويت، بينما عارضه 7.27%.

وجاء اتصال العبادى ويلدرم، بعد ساعات من تجديد الرئيس أردوغان لتهديداته، بأن بلاده قد توقف الصادرات النفطية الكردية، حيث قال:«سنرى لمن ستبيع حكومة إقليم كردستان نفطها، تركيا هى التى تسيطر على الصمام»، فى إشارة إلى خط أنابيب كركوكــجيهان الذى يربط حقول النفط فى شمال العراق بالموانئ النفطية فى البحر المتوسط.

فى غضون ذلك، استقبل أردوغان نظيره الروسى فلاديمير بوتين فى العاصمة التركية، اليوم، فى محادثات قالت أنقرة أنها تركز على سوريا والعراق، بحسب وكالة الأناضول التركية.

وفى طهران، ذكرت وكالة «دفاع برس» التابعة للقوات المسلحة الإيرانية اليوم، أن فرق عسكرية من إيران والعراق ستتفقد الحدود المشتركة بين البلدين خلال ساعات بموجب اتفاق تم بين قيادة الأركان فى الدولتين.

من جهة أخرى، انضمت قطر إلى كل من مصر ولبنان وإيران وسوريا، فى إلغاء جميع الرحلات الجوية من وإلى محافظتى أربيل والسليمانية فى إقليم كردستان العراق. وأعلنت الخطوط الجوية القطرية، اليوم، إن الرحلات سيتم إلغاؤها بناء على طلب من سلطات الطيران المدنى العراقية، اعتبارا من اليوم الجمعة وحتى الأحد المقبل.

بدورها، أكدت مديرة مطار أربيل الدولى تالار فائق صالح أن حركة الملاحة من وإلى المطار لم تتوقف، وأن الرحلات الخارجية تسير بشكل عادى بدون عراقيل، وأنها لم تتخذ قرارا نهائيا بشأن تعليق الرحلات الدولية فى المطار، بحسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية.

وأشارت صالح إلى أن حوارًا سينطلق قريبًا مع وزارة النقل العراقية بهذا الشأن. وقالت إن سلطات الطيران المدنى العراقية هى الجهة الوحيدة المخولة قانونا بالتعامل مع المطار.

وجاءت تصريحات مديرة مطار أربيل بعد ساعات من تصريح آخر نقلته عنها وكالة الصحافة الفرنسية، أعلنت فيه تعليق جميع الرحلات الدولية من المطار وإليه، اعتبارا من مساء اليوم الجمعة.

وكانت السلطات العراقية أعلنت حظر الرحلات الجوية الدولية فى إقليم كردستان، فى أولى خطوات بغداد للرد على إجراء أربيل لاستفتاء الانفصال.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك