الصحيفة البريطانية: بن سلمان يسعى إلى جذب المستثمرين لدعم رؤيته التحديثية لاقتصاد بلاده.. و«تايمز»: نيوم مدينة إلكترونية تعتمد على الشمس والرياح
سلطت صحف بريطانية الضوء، اليوم، على المدينة الجديدة التى تعرف باسم «نيوم» التى تقول السعودية إنها ستمتد على مساحة 26 ألفا و500 كيلومتر مربع بالاشتراك مع مصر والأردن.
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» فى تقرير لها إن «البعض فى مؤتمر الاستثمار الذى استضافته الرياض، تحت عنوان «مبادرة مستقبل الاستثمار»، وصف المدينة بأنها «دافوس فى الصحراء» فى إشارة إلى مدينة دافوس السويسرية التى يقام فيها المنتدى الاقتصادى العالمى.
وأضافت الصحيفة أن الرياض كشفت خلال ثلاثة أيام فى المؤتمر الذى ضم نحو 3000 من كبار المستثمرين والسياسيين عن خطتها لإنشاء منطقة الاستثمار الضخمة تلك، وتعهدت بمضاعفة حجم صندوق ثروتها السيادى (صندوق الاستثمارات العامة) ليصل إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2020، كما أعلنت عن استثمار مليار دولار فى شركة فيرجن جالاكتيك لسياحة الفضاء، بحسب ما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى».
وكان ولى العهد السعودى قد أعلن أن أسهم مدينة نيوم ستطرح للاكتتاب فى الأسواق المالية إلى جانب أسهم شركة أرامكو النفطية العملاقة فى إطار مسعى المملكة لتحديث اقتصادها وتخفيض الاعتماد على النفط.
وأشارت «فاينانشيال تايمز» إلى أن الأمير بن سلمان يسعى إلى جذب البنوك والمستثمرين لدعم مشروعه ورؤيته التحديثية لاقتصاد بلاده، بيد أن التحدى الذى يواجهه معقد ومثقل بإخفاقات سابقة، على حد تعبيرها.
بدورها، نشرت صحيفة «تايمز» تقريرا على صفحتين فى السياق ذاته تحت عنوان «مدينة على الرمال قد تنقذ مملكة»، فى إشارة إلى مدينة نيوم.
ووصفت الصحيفة مشهد المؤتمر الاستثمارى الضخم الأخير، قائلة: «فى رمال السعودية ثمة شىء يتحول» لتصف مشهدا غير معتاد سابقا فى المملكة وهو جلوس النساء مع الرجال فى الأماكن التى يخترنها داخل قاعة المؤتمر، مشددة على أنه مشهد جديد على المملكة التى كانت تجبر النساء على الجلوس فى مكان منفصل عن الرجال وخلف حاجز يصل ارتفاعه إلى نحو 4 أمتار.
وتصف «تايمز» المدينة المأمولة بحسب رؤية ولى العهد السعودى بأنها ستكون «مدينة إلكترونية» واسعة، تعتمد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.