قال مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش، إن جرائم الحرب التي ترتكبها حكومة الاحتلال على مدار 3 أسابيع متواصلة؛ لم تحدث منذ مذابح العصابات الصهيونية إبان نكبة 1948، معقبا: «مشاهد النكبة حينما ارتكبت العصابات الصهيونية 51 مذبحة ودمرت 570 قرية؛ تتكرر الآن».
وتابع خلال تصريحات لبرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر قناة «الحياة» مساء السبت،: «فلسطين الآن تواجه حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي بتدمير كامل قطاع غزة»، منوها في الوقت ذاته إلى استمرار جرائم عصابات المستوطنين الإرهابية في الضفة الغربية والقدس المحتلة؛ بإطلاق النار على الفلسطينيين العزل في الشوارع والمزارع.
وأعرب عن أسفه إزاء حالة الصمت العالمي على جرائم الاحتلال، قائلا: «العالم يشاهد، والبعض يتضامن والآخر يستنكر ولا يتحرك ساكن»، موضحا أن عبارات التضامن؛ لم تنجح في وقف الحرب على الشعب الفلسطيني.
ورد على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ليلة الجمعة، بشأن وقف العدوان، قائلا: «لا أظن أن يجد طريقه نحو التطبيق والتنفيذ لأن الولايات المتحدة من تقف وراء العدوان»، مؤكدا أن الهدف «تصفية القضية الفلسطينية»؛ وليس الرد على المقاومة.
وثمن موقف مصر والأردن؛ بشأن رفض مخطط الاحتلال لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، قائلا: «موقف شجاع وقوي، ويتطابق تماما موقف السلطة والشعب الفلسطيني».
وتساءل في ضوء ادعاء الاحتلال وصف مقاومة السابع من أكتوبر بالجريمة قائلا: «ماذا تسمون ما يمارسه الاحتلال اليوم بقتل 8 آلاف فلسطيني؟ لماذا لم ينتفض العالم لفلسطين كما انتفض في 7 أكتوبر لإسرائيل؟».
ولفت إلى هدم الاحتلال أكثر من 20 ألف منزل ووحدة سكنية داخل غزة، مبديا استنكاره للصمت العالمي إزاء جرائم الاحتلال، قائلا: «في أي عالم مواز يخرج رئيس دولة احتلال؛ لإعلان قطع المياه والكهرباء والوقود والدواء! وكأن العالم يقر بحق إسرائيل في حصار 2.3 مليون وقصفهم حتى الموت».
وأشار إلى اتخاذ الاحتلال عملية السابع من أكتوبر ذريعة؛ من أجل تنفيذ مخططاته القديمة، قائلا: «صدقوني لو سقطت فلسطين ونجح الاحتلال في مخططه -لا قدر الله- لن يقف عند حدود فلسطين؛ بل دول وشعوب عربية وإسلامية ربما ستكون الهدف التالي للاحتلال»، حسب قوله.