خبراء ومستثمرون سياحيون يطالبون بتنفيذ خطط وتحركات خارج الصندوق لمواجهة تداعيات الأزمة - بوابة الشروق
الجمعة 27 سبتمبر 2024 4:27 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خبراء ومستثمرون سياحيون يطالبون بتنفيذ خطط وتحركات خارج الصندوق لمواجهة تداعيات الأزمة

طاهر القطان:
نشر في: السبت 28 أكتوبر 2023 - 10:41 م | آخر تحديث: السبت 28 أكتوبر 2023 - 10:41 م
• حملات ترويجية مكثفة لإنقاذ تدفقات الموسم الشتوى وإيقاف إلغاء الحجوزات
• رسائل طمأنة لشركائنا فى الخارج تؤكد أن مقاصدنا آمنة وبعيدة عن الأحداث

طالب خبراء ومستثمرو القطاع السياحى بضرورة الإسراع إلى تنفيذ خطط وتحركات خارج الصندوق لمواجهة التداعيات السلبية للأزمة الحالية الناتجة عن استمرار الحرب على غزة مع ضرورة تكثيف الحملات الترويجية فى معظم الأسواق المصدرة للسياحة وذلك لإنقاذ تدفقات وتعاقدات الموسم الشتوى وإيقاف إلغاء الحجوزات التى تتم من جراء تداعيات الأحداث الحالية.. كما طالبوا باستمرار بث رسائل طمأنة لشركائنا فى الخارج تؤكد أن المقاصد المصرية آمنة وبعيدة عن الأحداث التى تتم فى المنطقة.

ويقوم القطاع السياحى المصرى حاليا بجناحيه الرسمى والخاص بحملات ترويجية مكثفة فى الأسواق المصدرة للسياحة فى محاولة لإنقاذ تدفقات الموسم السياحى الشتوى الذى كان متوقعا له أن يشهد طفرة سياحية كبيرة وإيقاف إلغاء الحجوزات التى تتم حاليا بسبب التداعيات السلبية للحرب المستمرة على غزة بالأراضى الفلسطينية.

ووجهت وزارة السياحة والآثار ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة منذ عدة أيام رسالة طمأنة للسائحين الراغبين فى زيارة مصر إلى جانب عدد من الحوافز التى تستمر الوزارة والهيئة فى تقديمها لوكالات السياحة والسفر ومنها البرامج المشتركة للتسويق وبرنامج تحفيز الطيران وغيرها.. وأعلنت الوزارة استمرار تواصلها مع شركاء المهنة من منظمى الرحلات الدوليين وشركات الطيران المحلية والدولية وغيرها من جميع الجهات المعنية لمتابعة مؤشرات الحركة السياحية الوافدة لمصر. وكذلك استمرار الإجراءات التى تتخذها الوزارة جراء الأحداث الجارية التى تشهدها الساحة الدولية.

وقال الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء إن هناك آلافا من سياح أوروبا متواجدين حاليا بفنادق شرم الشيخ ولاسيما القادمين من روسيا وإيطاليا وبولندا والتشيك والمجر وكازخستان.. مشيرا إلى أن العديد من السياح المتواجدين بالمدينة حاليا حرصوا على تصوير فيديوهات حية أثناء تواجدهم بالفنادق والشواطئ للتأكيد على استمتاعهم بزيارتهم لمصر وبثوها على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى.. وأشار إلى أن السمة المميزة فى السياح المتواجدين بالمدينة حاليا هو قدومهم من دول متنوعة.. موضحا أن شرم الشيخ باتت لا تعتمد على سوق واحدة فى إرسال السياح للمدينة مطالبا باستمرار تكثيف الحملات الترويجية فى معظم الأسواق المصدرة للسياحة وذلك لإنقاذ تدفقات وتعاقدات الموسم الشتوى وإيقاف إلغاء الحجوزات التى تتم من جراء تداعيات الأحداث الحالية.

وأكد عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن مصر ترحب بضيوفها من السائحين من شتى أنحاء العالم، مشيرا إلى أن جميع المقاصد السياحية المصرية آمنة تماما وبمنأى عن الأحداث التى تشهدها المنطقة.. مشيدا برسالة الطمأنة التى أطلقتها وزارة السياحة والآثار إلى وكالات السياحة والسفر بالخارج والتى تضمنت رسالة ترحيب وطمآنة واضحة للسائحين، بالإضافة إلى عدد من الفيديوهات الحية التى يعبر فيها السائحون المتواجدون حاليا بمصر عن استمتاعهم بالمنتج السياحى المصرى سواء كانوا من سائحى الترفيه المتواجدين فى المدن الساحلية أو مرتادى وجهات السياحة الأثرية والثقافية بمصر.

وقال الدكتور عادل المصرى المستشار السياحى الأسبق بباريس إنه لا شك أن الأحداث الجارية لأمتنا العربية جراء الاعتداءات تجاه أهلنا فى غزة وانشغال قيادتنا وشعبنا المصرى بها ووقفته الجادة خلف قيادته فى هذه المرحلة العصيبة الأمر الذى قد تكون له بعض الانعكاسات على بعض القطاعات ومنها القطاع السياحى المصرى الذى يمر حاليا بمرحلة إيجابية للغاية نتيجة تزايد أعداد السائحين الوافدين لمصر.. مشيرا إلى أنه نتيجة لتداعيات الأحداث الجارية تعددت الاستفسارات من جانب بعض منظمى البرامج ومتخذى القرار بالأسواق التى تصدر السياح لمصر بالخارج عن الوضع الحالى بالمقصد السياحى بمصر فى ضوء تصاعد أحداث العنف بغزة وتأثيرها على المنطقة ككل.

وأشار إلى أن وزارة السياحة وذراعها التنفيذى هيئة تنشيط السياحة قد بادرت بإرسال رسالة طمأنة إلى الأسواق الخارجية وأحسنت صنعا بذلك ضمانا واستمرارا لتدفق الحركة السياحية الوافدة إلى مصر.. ولكن ما تم ملاحظته من خلال نتائج اجتماعات للمهنيين بالخارج هو أن الاستفسارات تتزايد من المواطن أو السائح المرتقب الذى أخذ قرار السفر ويتردد فى عملية الحجز من خلال منافذ البيع أو الشركات وغيرها نتيجة لتأثره نسبيا بتلك الأحداث التى تتناولها الوسائل الإعلامية لدولة المقر وعدم درايته بالبعد الجغرافى لمصر عن الأحداث.

وأوضح المصرى أنه وفق مبادئ علم إدارة الأزمات فى مثل هذه الأحداث لابد من تفعيل ما يسمى بفن الاتصالات وهو استخدام الأدوات التى تصل إلى السائح المرتقب الفعلى مباشرة من خلال تكثيف الرسائل النصية القصيرة وربطها بوقائع حية بالأماكن السياحية بمصر على المواقع الرسمية للوزارة والهيئة مع تكثيف دعوة الإعلام الجماهيرى المؤثر والواسع الانتشار للوقوف بأنفسهم على حالة الأمن والاستقرار التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى.. وكذا قيام مكاتبنا بالخارج بتكثيف الجهود والتواجد وخلق أحداث وأنشطة إيجابية B2C وتعميم نشرات صحفية دورية ومستمرة تنشر أخبارا إيجابية بالوسائل الإعلامية المختلفة وتكون مركزة لمخاطبة السائح المتردد من شأنها بعث مزيد من الثقة فى تلك الفترة.

وأشار د. عادل المصرى إلى أن متخذى وصناع القرار السياحى بالخارج على ثقة تامة وفق ما أفادنا به البعض منهم أن مصر مقصد سياحى آمن ومستقر.. ولكن القرار النهائى للسفر يرجع إلى المواطن أو السائح.. ولهذا يجب تفعيل العديد من الأدوات التى من شأنها المحافظة على معدلات الحركة الحالية كخطوة استباقية وصولا إلى الأرقام المستهدفة التى نتطلع إليها جميعا والتى تستحقها مصر كمقصد سياحى متميز يمتلك مكونات ومقومات فريدة من نوعها تؤهله لأن يكون مصاف المقاصد وقبلة السياحة إقليميا ودوليا.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك