شدد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق ووزير الخارجية سابقا، أن «7 أكتوبر لم تأت من فراغ، ولا بدأت بها الحياة؛ بل هي ردة فعل للظلم والطريقة التي أدار بها الاحتلال من دموية ودمار وإهانة للفلسطينيين، والتي لا زالت مستمرة حتى اليوم».
وأوضح موسى، خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «حوارات أصيلة» المذاع عبر القناة «الثقافية» المغربية، بأن الاحتلال الصهيوني قائم على أساس باطل، وهو محو قضية عادلة كالقضية الفلسطينية من على طاولة العالم، ودفع الشعوب لنسيان وجود احتلال عسكري.
وأوضح أن 7 أكتوبر «عبرت عن غضب مكتوم تجاه ما كان يحدث ويحدث في الضفة الغربية والقدس وغزة»، مؤكدا أن القضية الفلسطينية -وإن اختفت ظاهريا في لحظة ما- فإنها ستظهر مجددا في اللحظة التالية.
وفيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة، قال إنها القوة العظمى في هذا العصر ولها سياستها الخاصة إزاء قضايا العالم والتي قد نتفق أو نختلف معها، متابعا: «أما فيما يخص القضية الفلسطينية، فلنا حق الاختلاف، وأن نطلب ونصر على التحدي في مصير القضية الفلسطينية».
وواصل: «نسمع أن القضية الفلسطينية ستحل عن طريق الضغط وتطبيع كل العرب مع إسرائيل ونسيان ما حدث؛ مش هيحصل، ولا يمكن نسيان ما حصل».
ودعا إلى الحوار مع الولايات المتحدة بدلا من الصدام معها، قائلا: «يجب الجلوس مع الولايات المتحدة، وليس من الحكمة أن ندخل في صدامات وحروب مع الدولة العظمى، وإنما من الحكمة أن نكون صرحاء ونقول لا يمكن استمرار ما يحدث، القضاء على حماس ممكن، إنما القضاء على المقاومة والقضاء على رفض المهانة والوقوف مع كرامة الناس؛ يجب أن نتكلم عنه».
وطالب بتوحيد الصف العربي وإنهاء الخلافات العربية-العربية، وكذلك الخلافات الفلسطينية-الفلسطينية، والتي رأى أنها تشكل خطرا يضاهي خطر وجود الاحتلال.
واستبعد إمكانية إقامة سلام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلا:« لا يمكن إقامة سلام مع نتنياهو، ولكن من الممكن أن يفيق المجتمع الإسرائيلي، خاصة وأن إسرائيل بدأت تعاني من هجرة يقال أن ما يقرب من ثلث الشعب الإسرائيلي بدأ يغادرها، لأنه أدرك أن استمرار السياسية الإسرائيلية الحالية؛ لن تؤدي إلى خير، ولا يمكن هزيمة شعب فلسطيني يطالب بحقه في الأرض».
واختتم: «قد تنجح إسرائيل في قمع الشعب الفلسطيني في لحظة ما، ولكن هذه المرة كانت 7 أكتوبر، المرة القادمة ستكون 8 أكتوبر وإذا لم تنجح ستكون 9 أكتوبر، وإذا لم تكن حماس ستكون بالكفاح والنضال؛ طالما هناك احتلال عسكري غير مشروع».