أعرب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق ووزير الخارجية الأسبق، عن قلقه إزاء الوضع الراهن بالمنطقة، قائلا: «المشهد اليوم غير صحي وينبئ بأمور كثيرة قد لا تكون في صالح الاستقرار في المنطقة».
ورد خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «حوارات أصيلة» المذاع عبر القناة «الثقافية»المغربية، ذلك إلى عدم استقرار النظام العالمي وسياساته، مؤكدا أن «القانون الدولي لم يعد معمولا به، ومجلس الأمن مشلولا، والقوى العظمى باتت لا تهتم بالقانون الدولي، ولا بحقوق الإنسان أو عدالة أي قضية».
ورأى أن تقاعس القوى الكبرى عن تطبيق القانون الدولي يجعلها في موقف ضعيف لنقد أية أوضاع لحقوق الإنسان في أي دولة عربية أو إفريقية، متسائلا عن موقفها من «الذبح في غزة» الذي يجري على مرأى العالم، ومنع مجلس الأمن من اتخاذ القرارات لوقف إطلاق النار.
واستنكر ما وصفه بالانفصال التام للقوى العظمى عن النظام الدولي، قائلا: «لا أريد القول إن الدول العظمى الضامنة للنظام الدولي طلقت النظام الدولي؛ ولكن انفصلوا وانفصموا عن النظام الدولي بالكامل».
وتوقع تدهور الأوضاع لا سيما في ظل دعوة نتنياهو إلى نظام إقليمي جديد يقوده كيان الاحتلال، متابعا: «الأمور ستتدهور أكثر بسبب ما نسمعه اليوم عن منطقة غرب آسيا والشام بالكامل، وحديث نتنياهو عن نظام إقليمي جديد تقوده إسرائيل شيء مستحيل! يقود إيه هل هي أمم من الأغنام ليقودها؟».
وجدد استنكاره لدعوات نتنياهو للتطبيع وقيادة العالم العربي من المحيط إلى الخليج، قائلا: «بعد كل ما حدث ويطالب بالتطبيع وقيادة إسرائيل للمنطقة والعالم العربي المتصل إلى المغرب موريتانيا والخليج، والصومال والسودان والقرن الإفريقي!».
وأكد أن «إسرائيل دولة صغيرة مهما علا صوتها فقد انكشفت أمامنا، فلا هي جيش يخيف ولا هي قوى عظمى، ولولا الحماية الغربية المباشرة ما استطاعت أن تقاوم أحدًا».