ماسبيرو.. خزائن خاوية ولوائح ترفض الإعلانات - بوابة الشروق
الخميس 24 أبريل 2025 2:55 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

القطاع الاقتصادى ينتظر قوائم أسعار تمكنه من منافسة الفضائيات

ماسبيرو.. خزائن خاوية ولوائح ترفض الإعلانات

حاتم جمال الدين
نشر في: الأحد 29 يناير 2012 - 1:05 م | آخر تحديث: الأحد 29 يناير 2012 - 1:05 م

«هل هناك أمل فى عبور التليفزيون المصرى كبوته فى ظل النظام الإدارى الحالى؟، ولماذا انهارت العائدات الاقتصادية للشاشة المصرية إلى حد الاعتماد على إعلانات الرنات، وتحميل برامج المحمول؟، وهل هناك مسئولون كبار يعملون ضد التليفزيون المصرى لصالح القنوات الخاصة وشركات الإنتاج؟! تلك الأسئلة يطرحها عاملون فى التليفزيون المصرى عقب قيام القطاع الاقتصادى برفض بعض عقود إعلان بدعوى أنها أقل من الأسعار الرسمية فى لائحة الإعلانات.

 

تبدأ الحكاية من عند شريف الجمال المخرج بالقناة الفضائية المصرية، الذى استطاع أن يصل إلى توفير راعى رسمى لبرنامجه الطبى «صحتك بالدنيا»، حيث تقدمت أحدى الشركات بعرض يتضمن تقديم مليون جنيه نقدا لخزانة ماسبيرو سنويا، فضلا عن إنفاق 720 ألف جنيه كأجور عاملين، والمشاركة فى تجديد ديكورات البرنامج بما يصل قيمته إلى 50 ألف جنيه، وكذلك تحمل نفقات تصميمات الجرافيك الخاص بتترات البرنامج وفواصله فى استوديوهات خاصة خارج مبنى ماسبيرو.

 

وفى المقابل ستضع الشركة لوحة على الشاشة تحمل اسم الطبيب الضيف ورقم تليفونه عشر مرات خلال الحلقة بما لا يزيد على سدس مساحة الشاشة ولمدة 15 ثانية فى كل مرة، بينما تقتسم الإعلانات التى سترد للبرنامج بنسبة 50% بين التليفزيون والشركة التى ستعمل على جلب الإعلان فى نفس الوقت، ولكن فوجئ مخرج البرنامج برفض القطاع الاقتصادى لهذا العرض.

 

ويقول شريف الجمال إنه قام بعرض الموضوع على رئيس القناة الفضائية علاء بسيونى، وأبدى ترحيبه بالفكرة التى ستساهم فى رفع مستوى الصورة على الشاشة، كذلك عرض الأمر على وكالة صوت القاهرة، ولم تبدِ اعتراضا على الفكرة، خاصة أن اللوحة التى ستتم إضافتها موجود بالفعل فى برامج الهواء، وأن ما ستتم إضافته هو رقم تليفون الطبيب الضيف فقط. لكن القطاع الاقتصادى رفض وهو ما دعا مخرج الفضائية إلى تقدمة بمذكرة لوزير الإعلام بهذا الشأن واتهم فيها القطاع الاقتصادى بالعمل ضد مصالح العاملين فى ماسبيرو، وفى الوقت الذى تعانى فيه خزائن التليفزيون من الفلس يرفض الاقتصادى دخول مليون و800 ألف جنيه لخزانه ماسبيرو.

 

محمد عبدالله رئيس القطاع الاقتصادى يعلق بقوله: «نحن فى قطاع حكومى، وهناك لوائح لتسعير الإعلانات، ولا يستطيع أى موظف تجاوزها، ومن يتجاوزها يقع تحت طائلة القانون، ومن هنا وجدنا أن وضع رقم تليفون الطبيب يعد إعلان مباشر وتم تقييم سعر اللوحة، وحساب قيمة الإعلان فى 365 حلقة على مدى عام كامل، ومن هنا وصلت قيمة العقد إلى 9 ملايين جنيه، وقام القطاع الاقتصادى بتقديم كل الخصومات الممكنة ليصل قيمته إلى 3 ملايين جنيه ولكن العميل تمسك بالمبلغ الذى قدمه فى عرضه».

 

وأكد أنه لا يمكنه تقديم تنازلات لحالة بذاتها حتى لا يتسبب فى ضرب أسعار الإعلان فى التليفزيون، وأنه يعطى العملاء تخفيضات وفق لائحة، فالإعلان للعرض مرة واحدة له طريقة تعامل والعرض أكثر من مرة له تخفيض، والعقود الإعلانية لها تعامل آخر.

 

وأوضح عبدالله أنه لا يملك المرونة الموجودة فى القنوات الخاصة، وأنه لا يستطيع النزول بالسعر إلا فى حدود معينة، وبعدها يتم اللجوء إلى إجراءات قانونية بأن يرفع لرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتشكل لجنة، وهو ما تم اللجوء إليه بعد مشكلة حرق أسعار الإعلان التى تمت بعد ثورة 25 يناير.

 

فيما يخص أزمة برنامج القناة الفضائية أكد طارق مبروك رئيس قسم الإعلانات فى القطاع الاقتصادى أن العميل لم يتقدم بإهداء برنامج جديد من إنتاجه للقناة، ولكنه جاء على برنامج موجود فعلا بالتليفزيون، ومن هنا كان لابد من تطبيق اللوائح عليه.

 

وأضاف أنه حاول الوصول لحل وسط بأن يتم عرض تلك اللوحات بعدد مرات أقل ولكن العميل تمسك بموقفه.

 

وعلى صعيد آخر أكد سعد عباس رئيس شركة صوت القاهرة بان وكالة صوت القاهرة أبدت الرأى فى هذا الموضوع، وذلك بعد أن طلب رئيس الاتحاد ذلك، وحددت سعر الإعلان بـ495 جنيها لكل 15 ثانية بدلا من 1237، وذلك باعتبار أن الإعلان لا يزيد على سدس مساحة الشاشة، فضلا عن أن اللوحة موجود بالأساس فى البرنامج وأن ما سيضاف فقط هو رقم التليفون وببنط صغير، ومن هنا قرر اتحاد الإذاعة والتليفزيون تشكيل لجنة لإعادة النظر فى اللائحة بما يتوافق مع آليات السوق.

 

فيما يرى عباس أن اللائحة ليست المشكلة الوحيدة فى موضوع جلب الإعلان أن هناك مشكلة أخرى مهمة وهى أن برامج التليفزيون المصرى فقدت بريقها، وأن مقدمى البرامج الذين رحلوا عن التليفزيون أخذوا الإعلانات معهم للقنوات الخاصة.

 

وأشار إلى أن صوت القاهرة كانت على وشك إطلاق برنامج بـ«توقيت القاهرة» للإعلامى حافظ المرازى الذى تعاقد بالفعل على 6 جنيهات إعلانات ولكن جاء قرار رئيس الاتحاد وقتها د.سامى الشريف بوقف البرنامج لإرضاء المعتصمين فى ماسبيرو.

 

وأضاف أنه كان قد اتفق على برنامج آخر مع وزير الإعلام السابق أسامة هيكل، بينما كان يبحث عن مقدم برامج يحقق المعادلة تم إيقاف المشروع لضغط النفقات. ونبحث حاليا عن نجم توك شو لتقديم إحدى الأفكار على شاشة التليفزيون المصرى.

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك