قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» إن المجزرة الدموية التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين من النساء والأطفال خلال محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية في شارع «الرشيد» شمال قطاع غزة، اليوم الخميس، تعد وصمة عار لن تُمحى عن منظومة الاحتلال الإرهابية وداعميها والمتواطئين معها في عدوانها الهمجي على شعب فلسطين.
وأضافت «فتح»، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الخميس، أن هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال تتوازى مع سياسة التجويع المُمنهج لشعب فلسطين منذ بداية العدوان على قطاع غزة، في إعلان سافر عن تحللها من أبسط المعاني الإنسانية، وتنصلها من القوانين والاتفاقات الدولية ذات الصلة.
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالاضطلاع بدورها، وإلزام منظومة الاحتلال الإرهابية بوقف عدوانها الهمجي على شعب فلسطين في قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، معتبرة أن الصمت المطبق والمُريب حيال الحرب الإبادية التي يشنها الاحتلال تواطؤ علني.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة مجزرة شارع الرشيد إلى 81 شهيدًا ونحو 700 إصابة.
ونوه في تصريح مقتضب نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن «عشرات الإصابات ما بين خطيرة إلى حرجة، مما قد يرفع عدد الشهداء إلى أكثر من 100 شهيد».
وفي وقت سابق، أشار القدرة، إلى أن «الطواقم الطبية غير قادرة على التعامل مع حجم ونوعية الإصابات التي تصل الى مجمع الشفاء الطبي؛ نتيجة ضعف الإمكانيات الطبية والبشرية».
وطالب المجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي وأوروبي.
وناشد المجتمع الدولي توفير ممر إنساني آمن؛ يسمح بوصول المساعدات الطبية والإنسانية والوقود إلى شمال قطاع غزة.