شخصيات درامية لا تنسى (4).. كامل سويلم صورة مصرية لتحدي الإرهاب رسمها وحيد حامد - بوابة الشروق
الجمعة 27 ديسمبر 2024 12:30 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شخصيات درامية لا تنسى (4).. كامل سويلم صورة مصرية لتحدي الإرهاب رسمها وحيد حامد

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الجمعة 29 مارس 2024 - 10:21 ص | آخر تحديث: الجمعة 29 مارس 2024 - 10:21 ص
نبدأ في النصف الثاني من شهر رمضان، مجموعة جديدة من الحلقات، التي تركز على شخصيات درامية شهيرة مثل: إبراهيم الطاير وسليم البدري وأبو العلا البشري وغيرهم، وهي شخصيات تركت بصمة في ذهن الجمهور على مدار سنوات من التألق الدرامي الذي عاشته مصر منذ بداية التلفزيون المصري، وحتى الآن ما زالت هذه الشخصيات يتردد ذكرها ضمن حالة النوستالجيا والتقدير الكبيرة للمسلسلات التي صنعها أسطوات الدراما التلفزيونية، وأصبح لها مجموعات على منصات التواصل الاجتماعي للحديث عنها وعن شخوصها وصُناعها.

ونعود في حلقة اليوم، إلى عام 1994عندما كان التلفزيون المصري مع موعد لعرض مسلسل العائلة، وهو مختلف تمامًا عن الأعمال التلفزيونية التي كانت تعرض في تلك الفترة، حيث عاد وحيد حامد بشخصية كامل سويلم إلى شاشة التلفزيون بعد انقطاع دام 7 سنوات ركز فيها على شاشة السينما، ولم يكن ذلك سبب الاختلاف لكن أنه عمل يناقش قضية الإرهاب والتفجيرات التي كانت تحدث في شوارع مصر علنا وأدت إلى سقوط كثير من الضحايا الأبرياء.

• كامل سويلم.. شخصية مصرية رفضت الإرهاب

عرض المسلسل في عام فبراير عام 1994، حينها كانت محاولات الاغتيال والتفجيرات تجري في كل مكان، والجماعات المتطرفة لا تترك منفذا إلا وتظهر منه، ففي فبراير عام 1993 فجرت قنبلة بأحد مقاهي القاهرة أدت إلى مقتل عدد من السائحين، ولم تمر شهور طويلة حتى تبعها التفجير الثاني لحافلة سياحية قرب الأهرامات.

كما نفذ إرهابيون محاولة اغتيال وزير الداخلية حينها حسن الألفي، وفي 1994 تبنت "الجماعة الإسلامية" هجوما على عبارة سياحية على نهر النيل في جنوب مصر، وغيرها من الأحداث الدموية.

ومن خلال شخصية كامل سويلم، التي جسدها محمود مرسي، المدرس المنتمي للطبقة المتوسطة وعائلته والعمارة التي يسكن فيها، نرى التغيرات التي تحدث في مصر بعد هزيمة يونيو 1967، وحتى انتصار أكتوبر وما تلاه من تغيرات، مرورا بموت جمال عبد الناصر، وتولي محمد أنور السادات والمصالحة مع الجماعات الإسلامية ثم خروجهم عن السيطرة، والاتجاه إلى التفجيرات ومحاولات الاغتيال.

وجعل وحيد حامد من أسرة سويلم تعبيرا عن المجتمع المصري، بطبقته المتوسطة، أب يفقد ابنه في الحرب، ثم يتولى تربية الابن الثاني حتى يصبح وكيل نيابة، يعمل في مهنة التدريس، ونرى من خلال شبكة علاقات سويلم وأسرته حال المجتمع وتغيراته، مع عصر الانفتاح، وصعود التطرف في أماكن مختلفة وسيطرة شيوخ "الكاسيت" على المنابر، وأيضا ما يفعله الفقر والقهر بالأفراد، من خلال شخصية مصباح –طارق لطفي- ابن حارس العقار الذي يسكن فيه كامل، وتحوله من شاب مسالم ومجتهد إلى أداة في يد جماعة متطرفة.

كما يرصد المسلسل ظهور شركات إيداع الأموال الإسلامية والبنوك الإسلامية، وهجمات المتطرفون على الأشخاص في الشوارع تحت ذريعة تنفيذ "النهي عن المنكر" وارتداء الحجاب، والسفر إلى دول الخليج وتحديدا السعودية، وانتشار الفكر الوهابي في مصر، وغيرها من الظواهر، وتعاطي كامل معها ورفضه لجميع الظواهر التي لا تشبه الزمن التي عاشه وتشوه المجتمع من وجهة نظره.

وينتهي المسلسل بحادث تفجير في مقهى يجلس عليه كامل وصديق عمره يوسف –عبد المنعم مدبولي- ومعهم طفلة صغيرة، حيث يستوحى حامد من حادث تفجير المقهى الحقيقي مشهدا دراميا يعبر عن الأرواح البريئة التي تقتل بسبب هذه التفجيرات.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تعاون فيها محمود مرسي مع وحيد حامد، حيث قدما معًا في منتصف الثمانينيات مسلسل سفر الأحلام، الذي دارت أحداثه في إطار اجتماعي حول طموحات أبناء القرية وسعيهم إلى النجاح في القاهرة وما يواجهه هؤلاء في زحام العاصمة.

وشارك في مسلسل العائلة عدد كبير من النجوم من بينهم ليلى علوي وخيرية أحمد، ومحمد رياض وطارق لطفي وسناء يونس، ورجاء الجداوي وعزت أبو عوف، وفريدة سيف النصر وسيد زيان وأحمد راتب ورياض الخولي، وأخرجه إسماعيل عبد الحافظ، وكتب أشعار التترات سيد حجاب.
أقرأ أيضاً:


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك