يعد مسلسل لام شمسية من أبرز مسلسلات النصف التاني من شهر رمضان، وقد حقق العمل نجاحا مدويا، وحصد إشادات من نقاد وجمهور، حول القصة واختيار الممثلين والأداء ومستوى الإخراج.
اكتسبت القضية الرئيسية للمسلسل زخما من النقاش والتوعية نتيجة عرض الحلقات وظهرت شهادات متنوعة على جروبات فيسبوك المغلقة عن التحرش في مرحلة الطفولة.
والخط الدرامي الرئيسي، التحرش بالأطفال، هو الأبرز بالطبع والأكثر لفتا للانتباه، لكن العمل ناقش قضايا أخرى مهمة، مثل
-الخيانة الزوجية
يبرز الخط الدرامي بين طارق "أحمد السعدني" ونهال "ثراء جبيل" مشكلة الخيانة الزوجية وأثرها على الزوج وانعكاسات ذلك التأثير على الأبناء والزوجة الأولى.
-التشنج المهبلي
طرح المسلسل مشكلة تتعلق بحياة النساء الجنسية، وهي التشنج المهبلي، وهي الأزمة التي تعاني منها نيللي "أمينة خليل"، وأثر هذه المشكلة على استقرار حياتها الزوجية وثقتها في نفسها كامرأة.
وهو مصطلح يعني "شد أو انقباض لا إرادي للعضلات المحيطة بالمهبل يعيق عملية الجماع".
-رفض الأمومة
من الخطوط الدرامية الأخرى التي حملت مشكلة جوهرية لها تأثير على الأبناء، الخط المتعلق بشخصية هبة "أسيل عمران" الزوجة الأولى بطارق، والتي نكتشف من الأحداث أنها لم تكن تسعى لكي تصبح أما، وأنها لا تفهم الأمومة ولا تندمج مع متطلباتها مما يجعلها غير قادرة على التعامل مع ابنها وتفتقر إلى قدرات التربية، كما أنها تخشى من انسحاق ذاتها بسبب ذات الأمومة التي تبتلع كل شيء لصالح الطفل.
-نكران الهوية
وهو خط درامي فرعي لكنه مؤثر يتعلق بشخصية نهال "ثراء جبيل" فهي تعاني من أزمة هوية، ترفض الاعتراف أنها من مدينة زراعية خارج القاهرة حتى لا ينظر لها الناس بتعالي وتدعي أن أسرتها في الإمارات بينما تكذب على أهلها أنها هي المقيمة في دولة عربية حتى تستطيع الخلاص من قيود مجتمعها الريفي.
وأغلب القضايا المذكورة تعتبر حديثة الطرح على الدراما المصرية وتحديدا في دراما رمضان، والمسلسل تأليف مريم ناعوم "ورشة سرد" وإخراج كريم الشناوي، وبطولة أمينة خليل، وأحمد السعدني، ويسرا اللوزي، وثراء جبيل، وصفاء الطوخي، وياسمين العبد، ومحمد شاهين، وعلي البيلي، وأسيل عمران.