تكررت خلال الفترة الأخيرة حوادث الخطف والتحرش في إحدى شركات النقل الذكي؛ ما أحدث جدل واسع في المجتمع واتهامات مختلفة توجهت إلى السائقين.
وأجرت "الشروق" في الإسكندرية، حديثا صحفيا مع إحدى سائقات النقل الذكي، والتي تعتبر أول سائقة تعمل بإحدى شركات النقل الذكي.
وقالت نشوى أدريس، سائقة سيارة نقل ذكي بإحدى الشركات المتخصصة في هذا الشأن، إنها تعمل منذ عام تقريبا، موضحة أن العمل في بادئ الأمر كان صعبا ويشوبه الخوف والرهبة، متابعة "أغلب المحيطين بي كانوا رافضين فكرة العمل في خدمة التوصيل بالسيارة".
وأضافت أدريس، لـ"الشروق"، أنها كانت متحمسة لخوض التجربة وهي أول أمرأة تعمل بشركة النقل الذكي بمحافظة الإسكندرية، موضحة أن الهدف من انضمامها للشركة والنزول وتجربة شغل السائقة هو تقديم خدمة، قائلة: "حبيت أكون مصدر أمان وتحديدا للأمهات التي تخاف على بناتها من الركوب مع أشخاص مجهولين".
وأشارت إلى أن رد فعل الفتيات والأمهات كان قوي وجميل حينما يطلبوني من "الأبليكشن" تحديدا كوني سيدة، مؤكدة أن شركات النقل الذكي تشدد على إجراءات الالتحاق بالعمل، حيث يتم تقديم صحيفة جنائية، وتحليل مخدرات، والرخصتين الخاصة بي والسيارة، ويتم التجديد كل فترة، إضافة إلى أن الأبلكيشن لا يعمل إلا من خلال بصمة الوجه.
وأعربت نشوى، عن سعادتها كونها مصدر أمان لكثير من الأطفال والسيدات قائلة: "بيركب معايا مختلف الأجناس وبيكونوا مبسوطين وأنا كمان الحمدلله بحس إني مصدر أمان وثقة ليهم"، وتابعت "فيه سيدة قالت لي بقالي شهور ما بطلبش النقل الذكي لكن الحمدلله أول ما وجدت سيدة طلبته فورا".
وأكدت نشوى، أن مصر بلد أمن وآمان، موضحة أن الحوادث الأخيرة ما هي إلا حالات فردية، مطالبة بتوقيع أقصى العقوبة على مرتكبي تلك الحوادث منعا للتكرار.
وأضافت نشوى، أنها اقترحت في بداية العمل تخصيص "أوبشن" للنساء فقط، ولكنه قُوبل بالرفض وقتها، إلا أن بعد الأحداث الأخيرة تم تشغيله بالفعل من خلال الأبلكيشن.