قال السيد القصير، وزير الزراعة، إن مساحة مشروع الدلتا الجديدة 2.2 مليون فدان و300 مليار جنيه حجم الاستثمار به، مشيرًا إلى تميز موقعه لقربه من الموانئ والطرق الرئيسية والمدن الصناعية ومحافظات الدلتا القديمة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسؤوليتي» الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الثلاثاء، أن مشروع الدلتا الجديدة سيساهم في تقليل الفجوة من القمح والزيوت الصناعية، إضافة إلى أنه سيضم صناعات أخرى مرتبطة بها كالتعبئة والتخزين.

وأشار إلى توفير مشروع الدلتا الجديدة للعديد من فرص العمل، فضلًا عن اعتماده على تنويع مصادر المياه، مضيفًا أن المحاصيل المخطط زراعتها به هي الاستراتيجية كالقمح والذرة والخضر والفاكهة التي يتم تصديرها لزيادة تنافسية الصادارت.

وأوضح أن من مصادر المياه التي سيتم الاعتماد عليها في المشروع هي المياه الجوفية والصرف الزراعي الذي سيتم معالجته من خلال محطة ثلاثية، والتي ستبلغ تكلفتها 60 مليار جنيه، لإنتاج 6.5 مليون متر مكعب مياه يوميًا.

وذكر أن مشروع الدلتا الجديدة يمثل نقلة حضارية كبيرة، لأنه سيقلل من استيراد السلع الاسترايتيجة، ويحقق التوازن في أسعار السلع، لافتًا إلى تكلفة استصلاح الفدان الواحد والتي ستتراوح من 200 ألف إلى 250 ألف جنيه.

وأضاف أن مستقبل مصر مشروع تنموي متكامل وأن مشروع الدلتا الجديدة يعتمد على تنويع المصادر المياه والدولة تنفق المليارات من أجل إنشاء محطات تحلية للمياه.

وتابع القصير أن الرئيس السيسي وجه أن يكون مشروع الدلتا الجديدة مخطط على أعلى مستوي مشيرا إلى أن كل المحاصيل التي تصدر للخارج سيتم زراعتها في المشروع وسنحقق عوائد اقتصادية كبيرة من المشروع.

وأكد أن الأمن الغذائي أصبح أمن قومي والدولة مستعدة، مؤكدا أن مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية ومحطات التحلية ستكون مصادر للمشروع.

واستطرد الوزير أنه خلال عام سنحقق اكتفاء ذاتي من السكر وسنصدر للخارج وسنلجأ إلى تطوير صناعة السكر من خلال استخدام أدوات الري الحديث.

وأكد أن استخدام أدوات الري الحديث ستساهم في زيادة المحاصيل بمشروع الدلتا الجديدة وسيكون أرض خصبة لزراعة اكثر من نوع من المحاصيل.

وأشار إلى أنه سيتم زراعة القمح في مشروع الدلتا الجديدة وفقا لاحتياجاتنا الأساسية ولدينا حجم تصديري كبير في الأسواق العالمية

وأكد أن الرئيس السيسي يقدم دعم كبير للقطاع الزراعي ووسائل الإعلام العالمية تشيد بالتطور الكبير في زراعة المحاصيل بمصر.

وشدد على أن صندوق النقد الدولي أشاد بدور الدولة في تطوير قطاع الزراعة وأن البنك الدولي أكد أن قطاع الزراعة في مصر يلعب دورا كبير في تحسين النمو مشيرا إلى أن الإنتاج الزراعي يمثل من 13-15 % من الناتج المحلي.

وختم الوزير أن لدينا اكتفاء ذاتي من الأرز والدواجن والخضروات والفاكهة والألبان والبيض.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف جهات الاختصاص لتوفير عناصر الجدارة التنفيذية لمشروع "الدلتا الجديدة"، وذلك ليصبح قيمة مضافة لمنظومة المشروعات القومية في مجال الزراعة والغذاء واستصلاح الأراضي، ويساهم في استراتيجية الدولة لزيادة نسبة الأراضي الزراعية من الرقعة الجغرافية للدولة وتحقيق الأمن الغذائي.