يحضر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اجتماع قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في وقت لاحق اليوم الأربعاء، ليصبح أول زعيم ياباني يحضر مثل هذه القمة، حيث يسعى الحلف إلى تعميق العلاقات مع الشركاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وذلك على خلفية التحدى الصينى الذى يلوح فى الأفق.
وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء أن القمة التي تستمر يومين في إسبانيا، والتي تأتي عقب اجتماع قادة مجموعة السبع في ألمانيا، سوف تشهد التزام أعضاء الناتو بتعزيز الدفاعات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، مع المصادقة على مفهوم استراتيجي جديد - الوثيقة التوجيهية للحلف من أجل العقد المقبل – والذي يشير إلى الصين لأول مرة.
ودعا الناتو قادة اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا، وهي دول يعتبرها الحلف الذي يتخذ من بروكسل مقرا له دولا شريكة له في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلى حضور القمة في خطوة غير مسبوقة أيضا.
ونظرا لأن الحرب الروسية في أوكرانيا زادت من المخاوف من أن نقطة الاشتعال العسكري التالية المحتملة قد تشمل الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فمن المتوقع أن يدعو كيشيدا إلى التكاتف ضد أي محاولات لتغيير الوضع الراهن بالقوة، بغض النظر عن المكان الذي يحتمل أن تحدث فيه في العالم.
وتمارس الصين الضغط على تايوان، وهي جزيرة ديمقراطية تتمتع بحكم منفصل ولكن تعتبرها تابعة لها.
كما عسكرت الصين مواقع تسيطر عليها في مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي ونفذت توغلات متكررة في المياه المحيطة بجزر سينكاكو، وهي مجموعة من جزر بحر الصين الشرقي تسيطر عليها طوكيو وتطالب بكين بالسيادة عليها.