أعرب رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام عن استيائه الشديد مما يسمى "سرايا المقاومة" (ميلشيات تابعة لحزب الله أغلب أعضائها من السنة) جراء عمليات شغب وفوضى وإشعال حرائق مفتعلة ورمي نفايات وقعت عند منزله في بيروت، على خلفية أزمة تراكم النفايات التي تشهدها البلاد.
وذكرت صحيفة النهار اللبنانية، أن هذا الموقف دفع وزير المالية اللبناني علي حسن خليل القيادي في حركة أمل (أبرز حلفاء حزب الله) إلى التأكيد على أن من قام برمي النفايات على منزل رئيس الحكومة مجموعة زعران (بلطجية) ولا علاقة لأية مرجعية سياسية بما قاموا به والأمر مرفوض ومدان".
وعلمت الصحيفة أن المجموعة التي اعتدت أمس على سيارة وزير الشئون الاجتماعية رشيد درباس، قصدت بعد الظهر منزل رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة في بيروت وانهالت أمامه بالسباب والشتائم والتهديد، موضحة أن هذه المجموعة تابعة لـ"سرايا المقاومة".
على صعيد آخر، باتت أزمة تراكم النفايات تهدد حركة الطيران في مطار بيروت، بعدما عمدت الشركة المكلفة برفع القمامة وبلديات الضاحية الجنوبية والشويفات بجنوب بيروت إلى تجميع نفاياتها قرب سياج المطار.
وصرح وزير الأشغال العامة اللبناني غازي زعيتر لـ"النهار"، بأنه راسل وزارات الداخلية والبلديات والدفاع والبيئة لإعلامهم بخطورة الوضع، محمّلا هذه الوزارات الثلاث "أي تقصير ممكن أن يضر بالسلامة العامة أو سلامة الطيران".
كما نبّه المدير العام للطيران المدني السابق حمدي شوق عبر صحيفة "النهار" إلى خطورة رمي النفايات في محيط المطار، "لأنها قد تصل إلى مستويات أعلى من ارتفاع سطح المدرج، ولأنها تغير حال الحرارة في محيط المدرج، فالطائرات تتأثر مباشرة بالطقس وأي انبعاثات ستؤثر في انسياب الهواء فوق جناحي الطائرة، وخصوصا وقت تكون في مرحلة الإقلاع أو الهبوط. وثالث المخاطر أن النفايات من شأنها تعزيز وضع الطيور بجانب المطار وهذا أمر خطير جداً".
يشار إلى أن بيروت تشهد أزمة تراكمات هائلة للنفايات، بسبب انتهاء عقد الشركة المكلفة بتجميع القمامة إضافة إلى مشكلات حول مطامرتجميع النفايات (المكبات) جراء رفض سكان المناطق التي يوجد بها هذه المطامر لاستمرار العمل بها.