ارتفع عدد ضحايا السيول والفيضانات في السودان إلى 148 وفاة في 11 ولاية، فيما شهدت الولاية الشمالية ظهور مرض يسمى "التهاب الجلد البكتيري"، في وقت تعاني فيه البلاد من تفشي الكوليرا، في ظل الحرب التي قادت إلى أوضاع إنسانية صعبة.
ونقل موقع "سودان تربيون" الإخباري، عن المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدني، قرشي حسين، قوله إن عدد الوفيات بسبب الأمطار والسيول والفيضانات التي عانى منها السودان، بلغ 148 حالة.
وتوزعت الوفيات على النحو التالي: 59 وفاة في ولاية نهر النيل، و31 في الولاية الشمالية، و16 في ولاية البحر الأحمر، و22 في كسلا، و7 في القضارف، و4 في جنوب كردفان، و3 في الجزيرة، بجانب حالتين في كل من النيل الأبيض وشمال كردفان والنيل الأزرق، وحالة واحدة في الخرطوم.
كما أشار حسين إلى استقرار الأوضاع في منطقة أربعات شمال مدينة بورت سودان المطلة على البحر الأحمر، التي شهدت أمطارا غزيرة وسيول، السبت، مما أسفر عن انهيار سد أربعات وجرف قرى بأكملها.
وترجع أهمية سد أربعات إلى تخزين مياه الأمطار الموسمية، وهو الخزان الذي تعتمد عليه بورتسودان في إمدادها بالمياه.
في سياق متصل، أشارت وزارة الصحة بالولاية الشمالية، أمس، إلى ظهور مرض سريع العدوى في الولاية، هو "التهاب الجلد البكتيري"، حيث أُصيب به 260 شخصًا في دنقلا، والبرقيق، ودلقو.
وذكرت الوزارة في بيان مقتضب، أنه يمكن الوقاية من الإصابة بالعدوى باتباع الإرشادات المتمثلة في عدم ملامسة المريض أو الاحتكاك به، أو استخدام أغراضه الشخصية.
يشار إلى أن سقوط الأمطار على ساحل البحر الأحمر في أشهر الصيف لا يعد أمرا معتادا، إذ تهطل الأمطار عادة في الفترة بين نوفمبر ومارس، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ونتيجة السيول والأمطار الغزيرة تنتشر الأمراض والأوبئة. وكان وزير الصحة السوداني، هيثم إبراهيم، أعلن في 17 من الشهر الجاري تفشي وباء الكوليرا، إلى جانب ظهور عدد من الأمراض الأخرى.