تستضيف وزارة الثقافة المصرية، ضمن توجهاتها لدعم وإثراء التبادل الثقافي والفني مع مختلف دول العالم من خلال دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، فرقة باليه سان بطرسبورج الكلاسيكية الروسية، في أولى العروض الأجنبية بالأوبرا خلال الموسم الفني الجديد ٢٠٢٤- ٢٠٢٥.

وستقدم الفرقة العرض الكلاسيكي الشهير بحيرة البجع للموسيقار العالمي تشايكوفسكي، تصميم رقصات ماريوس بيتيبا ومدير فني كيريل سافين، وذلك على مدار 4 ليالي، تبدأ في الثامنة والنصف مساء الأربعاء والخميس والجمعة ٢، ٣ ، ٤ أكتوبر على المسرح الكبير، ومساء السبت ٥ أكتوبر على مسرح سيد درويش أوبرا الإسكندرية.

يقوم بأداء الأدوار الرئيسية السوليست ماريا توميلوفا، وهي تلميذة مصمم الرقصات الأسطوري يوري جريجوروفيتش وألكسندر فولشكوف السوليست الأول للبولشوي بدور الأمير سيغفريد، بالإضافة إلى راقصين من مختلف البلدان، بما يعكس الاتجاه الحالي للتعاون الفني الذي يتجاوز الجنسية والعرق، مع الحفاظ على أسلوب الباليه الروسي الكلاسيكي، بقيادة المدير الفنى كيريل سافين، الذي تدرب في فرقة باليه مارينسكي.

ويعد باليه سان بطرسبورج الكلاسيكي، أحد أنجح فرق الباليه الروسية حاليا، كل الراقصين من خريجي أكاديمية فاجانوفا المرموقة، وهي السمة المميزة لهم، ما يضمن الحفاظ على التقاليد الغنية للباليه الروسي التي تعود إلى عقود، تقوم الفرقة بجولات واسعة النطاق فى جميع أنحاء العالم، وتنال نجاحا واستحسانا كبيرا من الجمهور والنقاد خاصة بسبب تقديمها المذهل لبحيرة البجع.

يذكر أن بالية بحيرة البجع يعد أحد أهم الباليهات الكلاسيكية ذات الأربعة فصول، وتدور قصته حول الأمير سيجفريد الحزين بسبب إلحاح والدته لإيجاد الفتاة المناسبة للزواج لتصبح أميرة البلاط، على أن يتم ذلك في حفل عيد ميلاده، وبعد جدال معها بسبب رفضه الزواج بالطريقة التقليدية دون حب متبادل يقرر الأمير ترك البلاط والخروج إلى حديقة القصر، حيث يجذب انتباهه سرب من البجعات ويقرر ملاحقته ويفاجأ بتحول البجعات إلى أميرة ووصيفاتها اللاتي ينتبهن إلى وجود غريب.

وبعد اطمئنان الأميرة البجعة تروي له حكايتها فنعرف أنها تدعى أوديت، سحرها فون روثبارت لسبب مجهول لتصبح بجعة في النهار وأميرة في الليل ولايزول سحرها إلا إذا تعرضت لقبلة حب صادقة، فيفتتن بها الأمير سيجفريد، ويعدها بتقديمها إلى أمه في حفل عيد ميلاده ليتزوجها، إلا أن هذا المشهد الرومانسي ينقطع بظهور الساحر فون روثبارت المفاجئ، فيحاول الأمير قتله لكن أوديت تمنعه لأن ذلك يعني بقاءها بجعة للأبد.

وفي الفترة التي تسبق الحفل وخوفا من زوال السحر يقوم روثبارت باختطاف أوديت وحبسها في قصره، ويسحر ابنته أوديل لتشبه الأميرة أوديت تماما مع اختلاف لون ملابسها وذلك بهدف خداع الأمير الذي يعد أوديت المزيفة بالزواج لكنه يكتشف الخدعة وينطلق باحثا عن أوديت الحقيقية، ويصل إلى زنزانة محبوبته في القصر المسحور فيتحول الساحر إلى طائر عملاق مخيف ينجح الأمير في القضاء عليه وحينها يبدأ انهيار القصر فيهرب الأمير مع حبيبته ليتزوجها ويخلصها من السحر.

الجدير بالذكر، أن باليه بحيرة البجع عُرض لأول مرة عام 1887 على مسرح البولشوي بموسكو ويعد أحد أبرز الباليهات الكلاسيكية العالمية.