أحتفظ بموضوع أكثر من ممتاز قرأته فى صحيفتكم «الشروق» عن ارتجاع الحامض المعدى أو الاسم الموحى المعبر الذى أطلقتم عليه «حرقة الفؤاد» كنت أتمنى لو تكرمتى بالاستفاضة قدر الاستطاعة فى شرح طبيعة الطعام الذى لا يستعدى المعدة على «المساكين» من أمثالى.
شكرا جزيلا على دقة وعلمية موضوعات صفحة صحة وتغذية.
سمير أحمد الوكيل ــ أستاذ بكلية العلوم
<<<< بل نحن الذين نشكرك على كريم المتابعة للصفحة والثناء على معلوماتها. بالفعل هى حرقة للفؤاد ولعلك تشعر بصدق التعبير إذا كنت بالفعل تعانى من ارتجاع الحامض المعدى من المعدة فى الاتجاه العكسى إلى المرىء. فى أحيان كثيرة قد يجدى الحل الغذائى مع مراعاة وضع النوم فى التغلب على تلك المعاناة إذا لم تستجب المعدة للأدوية ولك فى ذلك الحق.
إذا سلمنا بأن أحماض المعدة هى السبب الحقيقى فإن معادلتها بالموازنة بين القلوى من الطعام والحمضى قد يفيد ويتحقق ذلك بتناول المزيد من الخضراوات وبعض أنواع الفاكهة وكميات أقل من اللحوم مع اجتناب كل الأطعمة المصنعة والمعلبة.
تقاس نسبة الحموضة بما يعرف بالإس الهيدروجينى نسبة إلى الهيدروجين PH كلما انخفض الرقم الهيدروجينى كلما زادت نسبة الحموضة بدءًا من رقم (٥) وذلك يشمل الأطعمة عالية الحموضة مثل المشروبات الغازية ومنها المشروبات الغازية الدايت (نسبة الحموضة فيها ٢٫٩ - ٣٫٧) كذلك الفراولة على سبيل المثال نسبة الحموضة فيها (٣٫٣) أما صلصة الباربيكيو فرقمها الهيدروجينى الذى يعكس نسبة الحموضة فيها فيبلغ (٣٫٧) علما بأن حموضة المعدة من ١ - ٤.
على هذا فإن الأطعمة قليلة الحموضة أو القلوية مثل الخضراوات بأنواعها ومن الفاكهة البطيخ والموز ثم الحبوب الكاملة (القمح والأرز والشوفان قبل تبييضها) والسمك والدواجن منزوعة الجلد واللبن.
هناك أيضا بعض الأطعمة التى يجب تجنبها لأنها تزيد من حدة الأعراض ولا علاقة لذلك بحامضيتها مثل اللحوم الغنية بالدهون ومنتجات الألبان (الجبن) والكافيين والشيكولاتة والأطعمة المعلبة والمشروبات الكحولية والنعناع. فى النهاية من الأفضل أن تنتهى من طعامك قبل الثامنة مساء وأن تراجع القائمة السابقة وتنسى تماما كل طعام العلب.