أعلن اليوم الأحد عن وفاة جيمي كارتر، الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة، عن عمر 100 عام.
تولى كارتر منصبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، عام 1977 بعد أن قضى فترة واحدة فقط حاكمًا لولاية جورجيا.
عُرف كارتر كرئيس بدوره الحثيث في إبرام معاهدات تاريخية، فعلى سبيل المثال شارك في معاهدة أعادت السيطرة على قناة بنما إلى بنما؛ واُعتبرت هذه الخطوة بعيدة المنال بالنسبة لأسلافه من الرؤساء، بالإضافة إلى مشاركته المؤثرة في محادثات كامب ديفيد.
ولكن لم يكن الفترة الرئاسية لـ كارتر وردية بالكامل؛ فالأزمات الاقتصادية توالت على البلاد وأدت لارتفاع معدل البطالة التضخم.
بالإضافة إلى أزمة الرهائن في إيران، والتي تعد أحد أكبر الأزمات الدبلوماسية في التاريخ؛ بعدما اقتحم مجموعة من الطلاب الإسلاميين في إيران السفارة الأمريكية؛ دعما للثورة الإيرانية وأحتجزوا 52 أميركيًا من سكان السفارة كرهائن لمدة 444 يوم من 4 نوفمبر 1979 حتي 20 يناير 1981.
وبلغت الأزمة ذروتها بعد فشل المفاوضات الدبلوماسية في إطلاق سراح الرهائن؛ فأمر كارتر الجيش الأمريكي بمحاولة تنفيذ مهمة إنقاذ –عملية مخلب العقاب- لكن أسفرت المحاولة الفاشلة في 24 أبريل 1980 عن مقتل مدني إيراني، ومقتل ثمانية جنود أمريكييين؛ واستقال وزير خارجية الولايات المتحدة سايروس فانس من منصبه بعد الفشل.
كان جيمي كارترمدافعًا عن حقوق الإنسان، فبعد مغادرة البيت الأبيض مهزومًا أمام رونالد ريجان عام 1981؛ ليسجل فترة رئاسية واحدة؛ انصب اهتمام كارتر على العلاقات الدولية وحقوق الإنسان، وهي الجهود التي أكسبته جائزة نوبل للسلام في عام 2002.
وتأتي وفاة كارتر بعد وفاة زوجته روزالين كارتر في نوفمبر 2023 عن عمر يناهز 96 عامًا.