رمضان شهر الفتوحات (5).. فتح النوبة: لماذا واجه المسلمون مقاومة شديدة من أهلها؟ - بوابة الشروق
الجمعة 2 مايو 2025 6:55 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

رمضان شهر الفتوحات (5).. فتح النوبة: لماذا واجه المسلمون مقاومة شديدة من أهلها؟


نشر في: السبت 30 مارس 2024 - 4:57 م | آخر تحديث: السبت 30 مارس 2024 - 4:57 م

يعتبر رمضان هو شهر الانتصارات والفتوحات في تاريخ الإسلام. عدد كبير من الأحداث الهامة والانتصارات التي غيّرت مسار العالم الإسلامي وقعت خلال هذا الشهر مما جعله شهرًا ذو أهمية كبرى في العالم الإٍسلامي.

في هذه السلسة تستعرض الشروق انتصارات المسلمين في رمضان ومنها فتح النوبة.

عندما فتحت مصر، أرسل عمرو بن العاص وعُقبة بن نافع الفهري إلى بلاد النوبة لدعوة سكانها إلى الإسلام. واجه المسلمون مقاومة شديدة من أهل النوبة، الذين كانوا ماهرين في رمي السهام وكانوا يستخدمون النبل بمهارة عالية.

نتج عن هذه المقاومة الشديدة العديد من الجرحى بين المسلمين، وبعضهم فقد أعينهم في المعركة. بلغت حدة الوضع إلى درجة أن المسلمين أطلقوا على أهل النوبة لقب "رماة الحدق" نسبةً إلى كثرة الإصابات في العيون التي تعرض لها المسلمون في ذلك اليوم.

وأثناء حكم الخليفة عثمان بن عفان، وولاية عبد الله بن سعد بن أبي سرح لمصر، قام عبدالله بحملة عسكرية في منطقة النوبة.

بعد فترة من المعارك، طلب أهل النوبة التصالح والسلام، فوافق عليها عبد الله بن سعد، واتفقوا على هدنة تنص على أن يتبادل الطرفين دفع أموالكل عام، وتم هذا الاتفاق خلال شهر رمضان من العام 31 للهجرة، وكان الاتفاق تمهيدًا لدخول الإسلام بلاد النوبة.

وكان الصلح بمثابة هدنة بين الطرفين قابلة للتجديد، ولم ذكر التاريخ شيء عن تجديد الاتفاق، حيث دخل أهل النوبة في الإسلام سريعًا.

ويروي كتاب "مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوى والخلافة الراشدة" لمحمد الحيدر نص الاتفاق بين المسلمين وأهالي النوبة:

بسم الله الرحمن الرحيم
(1) عهد من الأمير عبد الله بن سعد بن أبي سرح لعظيم النوبة ولجميع أهل مملكته:

(۲) عهد عقده على الكبير والصغير من أهل النوبة، من حد أرض أسوان إلى حد أرض علوة.

(3)إن عبد الله بن سعد جعل لهم أماناً وهدنة، جارية بينهم وبين المسلمين ممن جاورهم من أهل صعيد مصر، وغيرهم من المسلمين وأهل الذمة.

(٤) إنكم معاشر النوبة آمنون بأمان الله وأمان رسوله محمد النبي صلى الله عليه وسلم، أن لا تحاربكم، ولا ننصب لكم حرباً، ولانغزوكم، ما أقمتم على الشرائط التي بيننا وبينكم.

(5) على أن تدخلوا بلدنا مجتازين غير مقيمين فيه، وندخل بلدكم مجتازين غير مقيمين فيه.

(٦) وعليكم حفظ من نزل بلدكم، أو يطرقه من مسلم أو معاهد حتى يخرج عنكم .

(7)وإن عليكم رد كل ابق خرج إليكم من عبيد المسلمين، حتى تردوه إلى أرض الإسلام، ولا تستولوا عليه، ولا تمنعوا منه، ولا تتعرضوا لمسلم قصده وحاوره ، إلى أن ينصرف عنه.

(۸) وعليكم حفظ المسجد الذي ابتناه المسلمون بفناء مدينتكم، ولا تمنعوا منه مصلياً. وعليكم كنسه وإسراجه وتكرمته.

(۹) وعليكم في كل سنة ثلاثمائة وستون رأساً تدفعونها إلى إمام المسلمين، من أوسط رقيق بلادكم غير المعيب، يكون فيها ذكران وأناث، ليس فيها شيخ هرم ولا عجوز ولا طفل لم يبلغ الحلم، تدفعون ذلك إلى والي أسوان.

(۱۰) وليس على المسلمين دفع عدو عرض لكم، ولا منعه من حد أرض علوة إلى أرض أسوان.

(۱۱) فإن أنتم أويتم عبداً لمسلم، أو قتلتم مسلماً أو معاهداً، أو تعرضتم للمسجد الذي ابتناه المسلمون بفناء مدينتكم بهدم، أو منعتم شيئاً من الثلاثمائة رأس والستين رأساً، فقد برئت منكم هذه الهدنة والأمان

(12) ونحن وأنتم على سواء، حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين.

اقرأ أيضا: رمضان شهر الفتوحات (4).. معركة البويب.. إعادة لهيبة المسلمين بعد موقعة الجسر



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك