أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، انتشال ستة جثامين من بينها ثلاثة مسعفين من طاقمها المحاصر من قبل القوات الإسرائيلية منذ ثمانية أيام في حي تل السلطان في رفح جنوب غزة.
وقالت جمعية الهلال الاحمر، في بيان أوردته وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن "طواقمها برفقة طاقم من "أوتشا"، والصليب الأحمر، والدفاع المدني توجهوا إلى حي تل السلطان، للبحث عن الطواقم المفقودة، حيث جرى انتشال ستة جثامين حتى اللحظة".
وكان رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب، حمل السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة مسعفيها التسعة الذين تحاصرهم القوات الإسرائيلية منذ ثمانية أيام في حي تل السلطان بمدينة رفح.
وقال الخطيب، في مؤتمر صحفي عُقد أمام مقر الجمعية في مدينة البيرة اليوم ، إن "مصير المسعفين لا يزال مجهولا، عقب إطلاق قوات الاحتلال النيران بشكل مباشر عليهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم قبل انقطاع الاتصال معهم منذ نحو أسبوع، وذلك عند توجههم لتلبية نداء لتقديم خدمات الإسعاف الأولى لعدد من المصابين جراء قصف لقوات الاحتلال في منطقة الحشاشين برفح في قطاع غزة".
وأضاف أن "عدم معرفة مصير زملائنا المسعفين هو بمثابة فاجعة كبيرة ليس فقط لنا في الهلال الأحمر الفلسطيني، وإنما للعمل الإنساني والإنسانية، وبخاصة أنهم منذ اللحظة الأولى من محاصرتهم تماطل سلطات الاحتلال في السماح لطواقمها بالدخول إلى المنطقة لمعرفة مصير زملائهم".
وشدد على أن "استهداف الاحتلال لمسعفي الهلال الأحمر وشارتهم الدولية لا يمكن اعتباره إلا جريمة عن سبق الإصرار والترصد يحاسب عليها القانون الدولي الإنساني الذي يستمر الاحتلال في انتهاكه على مرأى ومسمع من العالم كله، دون اتخاذ خطوات جدية لمنع هذه الخروقات الصارخة للمواثيق الدولية".
وطالب الخطيب "المجتمع الدولي بممارسة الضغط على الاحتلال لمعرفة مصيرهم، والسماح الفوري لعمليات البحث بإنقاذ المسعفين التسعة".